مجدى أحمد على: كواليس ترشيح «الشيخ جاكسون» للأوسكار عبثية.. و«الشللية» سيطرت على اللجنة الفنية

كتب: نورهان نصرالله

مجدى أحمد على: كواليس ترشيح «الشيخ جاكسون» للأوسكار عبثية.. و«الشللية» سيطرت على اللجنة الفنية

مجدى أحمد على: كواليس ترشيح «الشيخ جاكسون» للأوسكار عبثية.. و«الشللية» سيطرت على اللجنة الفنية

يشهد أبناء الوسط الفنى أزمة شديدة بعد الإعلان عن اختيار فيلم «الشيخ جاكسون» للمخرج عمرو سلامة، ممثلاً عن مصر فى النسخة الـ90 من مسابقة أوسكار، عن فئة أفضل فيلم أجنبى، بعدما حصل على 17 صوتاً مقابل 5 أصوات لفيلم «مولانا» من إخراج المخرج مجدى أحمد على، البعض انتقد اللجنة الفنية المسئولة عن ترشيح الفيلم المصرى للأوسكار، والمشكلة من قبل المخرج مسعد فودة نقيب السينمائيين، وذلك لاختيارها فيلم «الشيخ جاكسون»، الذى لم يطرح تجارياً بدور العرض، وهو ما يتعارض مع شروط الالتحاق بالمسابقة.

المخرج مجدى أحمد على خرج عن صمته ليبدى استياءه مما وصفه بـ«التهريج»، مهاجماً أعضاء اللجنة الفنية التى اختارت «الشيخ جاكسون»، كما تطرق خلال حواره لـ«الوطن»، إلى الإجراءات القانونية التى يعتزم اتخاذها خلال الفترة المقبلة.

ما الخطوة التى اتخذتها فيما يتعلق بأزمتك؟

- تحدث الفنان عمرو سعد مع وزير الثقافة حلمى النمنم، فى حوار طويل حول اللجنة الخاصة بترشيح الفيلم، ونحن فى انتظار أى إجراء أو رد فعل من جانبه، حيث إن تشكيل اللجنة معيب جداً وغير مفهوم، ومعايير اختيار أعضائها ليست واضحة على الإطلاق.

كل الإجراءات خاطئة بداية من تشكيل اللجنة، والدعوة للاجتماع وطريقة التصويت، فكان هناك غياب واضح لآليات العمل، والأمر كان أشبه بمزحة سيئة، لأنه ليس هناك ما يعرف بالتصويت على فيلم لم يطرح فى دور العرض، وهو ما يخالف لوائح مسابقة الأوسكار فيما يخص الأفلام الأجنبية، كما أن إعلان الشركة المنتجة عن تنظيم عرض تجارى محدود فى مصر لمدة أسبوع واحد فقط فى نهاية سبتمبر، على أن يتم عرضه فى عدد أكبر من السينمات خلال شهر أكتوبر المقبل، هو أكبر دليل على التحايل.

{long_qoute_1}

هل تقصد أن هناك تحايلاً لترشيح فيلم «الشيخ جاكسون»؟

- بالطبع، هناك تحايل و«تربيط» واضح ليتم التصويت لفيلم «الشيخ جاكسون»، فتشكيل اللجنة لم يراع تضارب المصالح، كما أن أحد أعضائها تجمعه علاقة عمل بمحمد حفظى منتج الفيلم، وعلى الجانب الآخر هناك عدد من أعضاء اللجنة لم يعرفوا موعد اجتماعها، منهم الكاتب والسيناريست بشير الديك والمخرج على بدرخان، حيث تضم فى عضويتها ما يقرب من 40 عضواً، لم يحضر منهم التصويت سوى 23 فقط، فضلاً عن أن لائحة الجائزة تنص على أن الأفلام التى يحق لها الترشح، هى التى عرضت حتى 30 سبتمبر، وبالتالى ما سبب التعجيل بعقد اجتماع اللجنة فى 11 سبتمبر، على الرغم من أن آخر موعد لاستقبال الأعمال المرشحة فى 2 أكتوبر.

البعض يرى أن مشكلتك تتعلق بفيلم «الشيخ جاكسون» بالتحديد؟

- لا توجد أى مشكلة مع الفيلم أو عمرو سلامة، أنا أحبه وأحترمه بشكل شخصى، وهو مخرج جيد، ولكن اعتراضى على طريقة اختيار الفيلم، فهى مريبة وأقرب إلى عمل المافيا، وارتكبت العديد من التجاوزات.

وما التجاوزات التى اقترفتها اللجنة من وجهة نظرك؟

- من المتعارف عليه فى العالم أن تلك اللجان تقوم بالتصويت بشكل سرى فى مظاريف مغلقة، دون الإعلان عمن قام بالتصويت لأى فيلم، وهذا هو الأمر المعمول به فى أكاديمية فنون وعلوم الصورة الأمريكية المنظمة لجوائز الأوسكار، كما يشترط أن تكون اللجنة المرشحة حاضرة برمتها، وليس نصف أعضائها فقط، ثم يتم فرز الأصوات وإعلان النتيجة بعيداً عن «التهريج» الذى حدث فى التصويت مثل رفع الأيدى، بالإضافة إلى الحالة العاطفية لدى المتفرج بعد مشاهدة الفيلم مباشرة، وبالتالى لا توجد مساواة بين الأفلام المدرجة فى القائمة، فكيف يتساوى فيلم شاهدته منذ شهور أو عام كامل، مع آخر انتهيت للتو من مشاهدته، وبالتالى تأثيره يكون أكبر على أعضاء اللجنة.

ما ردود الفعل التى تلقيتها من السينمائيين مع بداية الأزمة؟

- لم يرد أحد من أعضاء اللجنة أو المدافعين عنهم على انتقاداتى بطريقة منطقية، ولكن كل السينمائيين والنقاد من غير أعضاء اللجنة، مؤيدون لموقفى ويدعموننى، مستنكرين ما حدث، منهم مجدى الطيب وغيره، وعرضنا الموقف الكارثى على الوزير، وهناك عدد من الإجراءات التصعيدية التى قد نتخذها، ولكنها خطوات مؤجلة حتى يتم حل الأمر فى مصر أولاً، لأن ما حدث يعد مخالفة صريحة لقواعد الاختيار، فالأمر لن يمر بتلك الطريقة.

ولكن البعض يرى أن فارق الأصوات بين «الشيخ جاكسون» و«مولانا» كبير، وبالتالى فيلمك لم يظلم؟

- هناك أفلام أخرى كان من حقها التنافس على القدر نفسه من المساواة، ولكن طرح الأمر لن يكون بتلك الصورة، حيث لم يحضر 18 عضواً لهم حق التصويت، وهو أمر يصب فى مصلحتى، لا سيما أنه لا يوجد أحد أبلغهم بموعد الاجتماع الثانى، من بينهم السيناريست بشير الديك والمصور سعيد الشيمى، فهناك سيطرة من جانب معين على اللجنة، وهو أمر من المؤسف حدوثه، وهناك شىء مريب يجب التصدى له، لوقف المهزلة التى تحدث.

هل ترى أن نقابة السينمائيين لم تعد مؤهلة لأداء هذا الدور؟

- الأكاديمية المنظمة لجوائز الأوسكار توافق على ترشيحات المؤسسات الأهلية، وشعرنا بسعادة بعد نقل هذا الدور إلى النقابة باعتبارها ممثلاً شعبياً للسينمائيين، ولكن ليس بتلك الطريقة، فالنقيب مسعد فودة شكل اللجنة دون معايير واضحة لاختيار أعضائها أو وضع قواعد شفافة للتصويت، فاللجنة مليئة بالكتاب الصحفيين الذين ليس لهم أى علاقة واضحة بالسينما، وتفتقر فى المقابل لقامات ثقافية وأدبية كبرى، وخالية من التنويع فى التخصصات سواء فى الموسيقى أو السيناريو، حيث إن معظمهم ينتمون إلى دوائر «شللية»، إلى جانب أن اللجنة لا بد أن تخلو تماماً من الموظفين الحكوميين.

تزامناً مع أزمة الأوسكار، أعلن مهرجان دبى السينمائى ترشيح فيلم «مولانا» لجائزة أفضل فيلم أجنبى بـ«الجولدن جلوب»؟

- أستعد للسفر برفقة عمرو سعد يوم 21 سبتمبر لعرض الفيلم على اللجنة التابعة لجائزة «جولدن جلوب»، حيث تم اختيار العمل من ضمن أفلام عربية عديدة شاركت فى الدورة السابقة من المهرجان.


مواضيع متعلقة