"الإسكندرية في العصر القبطي" بـمركز "الدراسات القبطية" الاثنين المقبل

كتب: سمر نبيه

"الإسكندرية في العصر القبطي" بـمركز "الدراسات القبطية" الاثنين المقبل

"الإسكندرية في العصر القبطي" بـمركز "الدراسات القبطية" الاثنين المقبل

ينظم مركز الدراسات القبطية بمكتبة الإسكندرية، محاضرة بعنوان "الإسكندرية في العصر القبطي" يلقيها القمص يوسف الحومي، مدرس تاريخ الطقوس بمعهد الألحان بالزقازيق وباحث بمؤسسة سان مارك للدراسات التاريخية، وذلك ضمن أولى فعاليات الموسم الثقافي القبطي السادس للمركز، وذلك يوم الاثنين الموافق 18 سبتمبر الجاري بمكتبة الإسكندرية، المدخل الرئيسي- قاعة الأوديتوريوم.

وقال الدكتور لؤي محمود سعيد، مدير المركز، إن المحاضرة تتناول المسيحية المبكرة قبل وصول القديس مارمرقس الرسول كاروز الديار المصرية، ومدينة الإسكندرية لها وقع خاص في الكنيسة القبطية باعتبارها قاعدة الكرازة المرقسية، وكيف تطورت المدينة منذ دخول المسيحية وامتلأت بالكنائس والأديرة، ثم ظهور أساقفة آخرين في الكرسي الإسكندري، والأحداث التي نتج عنها ظهور بطريركيات أخرى في مدينة الإسكندرية وبداية ظهور الطوائف المسيحية الأخرى، والتعرف على التركيبة الخاصة بالمدينة وأهم ما يميزها خلال الفترة القبطية، وتاريخ اللاهوت العقدي والطقس الرومي لكنائس المدينة واستمراره حتى القرن الثاني عشر، وأثر الترتيبات السياسية على التاريخ الديني للمدينة خلال تلك الفترة، وأهم التغيرات التي طرأت خلال مراحل تأسيس كرسي الإسكندرية، وعرض تاريخ هذه الفترة من خلال تاريخ البطاركة وما عاصرهم من أوضاع سياسية وتاريخية كان لها أثر على المدينة.

وأشارت الدكتورة دعاء بهي الدين، منسق الأنشطة العلمية والثقافية بالمركز، إلى أن منطقة غرب الإسكندرية كان بها 600 دير، قام الفرس بتخريبها عام 610 م عندما دخلوا مصر، كما يمكننا من خلال المحاضرة التعرف على الوصف الجغرافي وأهم مواقع بعض الكنائس الأثرية القديمة الباقية أو المندثرة التي ذكرتها المصادر التاريخية التي تناولت تاريخ المدينة العظمى، وتنقل الكرسي البابوي بين أهم تلك كنائس المدينة، وأهمية المخطوطات الباقية حتى الآن من كنائس الإسكندرية، حيث أنه في عام 1948 اعتمدت جمعية الآثار القبطية على إحدى تلك المخطوطات في نشر تاريخ البطاركة المعروف بسير البيعة المقدسة، وأهمية هذه المخطوطات أن بها ملاحق وكشوف بأسماء الكنائس التي كانت موجودة عهد كتابة تلك المخطوطات، كما يوجد غيرها العديد من المخطوطات التي كانت موقوفة على كنائس الإسكندرية، والموزعة داخل مصر وخارجها، كما أنها مصدراً لكتابة تاريخ تلك الفترة.

وتأتي المحاضرة في إطار البرامج والمواسم الثقافية التي ينظمها مركز الدراسات القبطية في القاهرة والإسكندرية ويحاضر فيها المتخصصون في كافة فروع الدراسات القبطية من كافة الجهات المعنية بالاهتمام بالتراث القبطي.


مواضيع متعلقة