انسحاب أمريكا من اتفاقية المناخ وإعصار إيرما
- آن الأوان
- أعلى الدرجات
- اتفاقية دولية
- اجتماع عاجل
- ارتفاع درجات الحرارة
- استخدام الفحم
- الأمطار الغزيرة
- الإمارات المتحدة
- الانزلاقات الأرضية
- الدرجة الثالثة
- آن الأوان
- أعلى الدرجات
- اتفاقية دولية
- اجتماع عاجل
- ارتفاع درجات الحرارة
- استخدام الفحم
- الأمطار الغزيرة
- الإمارات المتحدة
- الانزلاقات الأرضية
- الدرجة الثالثة
فى واقعة هى الأولى من نوعها فى تاريخ السياسة الدولية أن يعلن رئيس دولة ووزير خارجيته وممثله فى اتفاقية دولية انسحاب دولته من هذه الاتفاقية، فينفى وزير فى حكومة دولة أخرى ذلك ويكذب الدولة ورئيسها ووزير خارجيتها والمتحدث الرسمى ويؤكد أن هذه الدولة لم تنسحب من الاتفاقية؟! هذا ما فعله ببساطة وزير البيئة المصرى فى مانشيت حواره المثير مع جريدة الدستور؟! وفى انتظار محاسبة البرلمان والحكومة للوزير الذى خرق القانون الدولى والأعراف الدبلوماسية فدعنا نعرف ماذا فعل إعصار هارفى فى تكذيب إدارة ترامب وتكذيب وزير البيئة المصرى فى الإقلال من حجم الكوارث البيئية التى يسببها التهاون فى استخدام الفحم والمحروقات لمزيد من تدمير المناخ بحثاً عن مكسب سريع، ودعنا نوضح كيف كان العقاب الإلهى لكل من تجرأ على إفساد الأرض بتلوث حرق الفحم والبترول:
أولاً: ثمانى كوارث شهدها شهر 8 من عام ٢٠١٧ فى علامة تاريخية ونقطة فارقة من الصعب نسيانها وكأنها أرادت أن تلقن كل من تجاهل آثار المناخ درساً لن تنساه البشرية، وهكذا اجتمعت فى شهر واحد الأعاصير، والعواصف الرعدية، والأمطار الغزيرة، والسيول، والانزلاقات الأرضية، والزلازل، وحرائق الغابات، والفيضانات وقد ضربت العواصم والمدن التالية:
- إعصار هارفى يضرب تكساس والخسائر 190 مليار دولار ويصنف من الدرجة الثالثة.
- إعصار إيرما من الدرجة الخامسة ويضرب ميامى وفلوريدا ويضرب جزر سانت مارتن وسان بارتيملى بالمحيط ودمر 95% من جزر الكاريبى.
- إعصار موروا وضرب دكار ببنجلاديش ومعسكرات لاجئين الروهينجا الهاربين من ميانمار، وكذلك سريلانكا.
- إعصار هاتو وضرب الصين وجنوب شرق آسيا وتم إجلاء ٢٧ ألف شخص من كانتون ومكاو وجرى اقتلاع الأشجار من جذورها وغمر الشوارع بالكامل بالمياه، وهذا الإعصار وصل إلى أعلى الدرجات ولم يحدث بهذه القوة منذ عام ١٩٦٨.
- عاصفة القرن وضربت موسكو، وجرى تدمير العديد من السيارات.
- العاصفة الرعدية (بسرعة ١٢٦ كم /س) وضربت النمسا، وأحرقت خيمة احتفالات الدفاع المدنى ومصرع ٣ أشخاص وإصابة ٤٠ شخصاً.
- السيول العارمة تجتاح سويسرا وانزلاقات بمناطق جبلية عديدة.
- الأمطار الغزيرة والثلجية تجتاح كلاً من الإمارات المتحدة والسعودية والولايات المتحدة.
- انزلاق التربة وتركزت بسويسرا، وبعض مناطق شرق آسيا، وأصابت فى سويسرا ٣٨ شخصاً.
- الفيضانات ضربت ولاية نيو أورليانز الأمريكية وجنوب شرق آسيا (١٠٠٠ شخص) وسيريلانكا، تدمر وتضرر ١٠٠٠٠ منزل وفشلت مضخات شفط المياه من الشوارع فى السيطرة على الظاهرة.
ثانياً: وعن تغير المناخ فى مصر حذر موقع الراديو الوطنى العام الأمريكى «إن. بى. آر» فى تقرير له، الأحد، من خطورة تغير المناخ فى مصر، موضحاً أن ارتفاع درجات الحرارة سيؤثر على السواحل التى باتت مهددة بالاختفاء.
الموقع الأمريكى ذكر أن مشكلة مصر لم تعد تقتصر على الأمن، بل إن هناك قلقاً أكبر بكثير يلوح فى الأفق وهو تغير المناخ، ومن أن ارتفاع مستوى البحر يؤثر على دلتا نهر النيل، وهو المثلث الذى ينتشر فيه النيل ويصب فى البحر، والذى تعتمد عليه مصر فى الزراعة، ووفقاً للبنك الدولى، فإن مصر، مع معدلات الفقر المرتفعة أصلاً والنمو السكانى السريع، هى واحد من البلدان الأكثر عرضة لآثار تغير المناخ، ويتوقع كثير من العلماء ارتفاع مستوى سطح البحر فى الإسكندرية، على سبيل المثال، أن بعض المبانى التاريخية مثل قلعة قايتباى وقلعة رشيد بدأت تنهار بالفعل، حيث إن المياه المالحة تتسرب إلى الطوب، أقامت الحكومة حواجز لمواجهة العواصف الشتوية الشرسة على نحو متزايد، وأشار الموقع إلى أنه منذ آلاف السنوات غرقت ثروات الإسكندرية فى البحر بعد أكثر من زلزال، وأوضح أن الظروف المناخية الحالية وارتطام ماء البحر بما يحمله من أملاح بالعديد من المبانى التاريخية ينذر بإمكانية انهيار مبانٍ، ولفت إلى ما جرى لفنار الإسكندرية، الذى كان من عجائب العالم القديمة، وكان أطول مبنى فى العالم على مدار 2000 عام تقريباً، لكنه انهار وسقط فى البحر بعد وقوع سلسلة من الزلازل ما بين القرنين العاشر والرابع عشر، وعلى مدار قرون ابتلعت المياه الصخور والأحجار وأوصلتها إلى الساحل، وأن الأسماك أصبحت أصغر عن ذى قبل، لأن مياه البحر أكثر دفئاً، كما يقول، الأسماك الكبيرة قد تراجعت إلى أعماق المياه الأكثر برودة، وتظهر النماذج أن الشرق الأوسط سيشهد ارتفاعاً فى درجات الحرارة، وانخفاضاً فى هطول الأمطار، وتتنبأ معظم النماذج بمتوسط ارتفاع فى درجات الحرارة لأكثر من 3 درجات فهرنهايت على أجزاء من مصر خلال العقود الأربعة المقبلة، إن آثار الطقس الأكثر سخونة، بما فى ذلك انخفاض الأمطار، ستتسبب فى خفض الإنتاجية الزراعية بنسبة تتراوح بين 15 و20%، وهى ضربة قوية لبلد يكافح بالفعل لإطعام شعبه، بدأت ضفاف النهر تتآكل مع ارتفاع منسوب مياه البحر، تتسرب مياه البحر إلى مياه النيل المستخدمة للرى، التى ستتسبب فى موت المحاصيل، وإذا كان لدينا مياه أنقى وأفضل، لكنا زرعنا الأرز والقطن، لكن الآن سنزرع أى شىء، إن العديد من المزارعين تخلوا عن زراعة العديد من المحاصيل التقليدية، مثل قصب السكر بسبب المياه المالحة.
وأخيراً: إن ما حدث من ثمانى كوارث طبيعية فى الشهر الثامن من العام الميلادى الحالى يوجب دعوة السيد رئيس الوزراء شريف إسماعيل لاجتماع عاجل لدراسة استعداد مصر للكوارث الطبيعية التى لا نعرف متى وأين وكيف ستضرب مصر، ولكن الذى نعرفه قدرة الأجهزة على التعامل معها ولقد نجحت الولايات المتحدة فى إجلاء ٦ ملايين شخص من فلوريدا فى ٣٠ ساعة فقط، فهل لدينا أماكن الإيواء وفرق الإنقاذ ووسائل النقل التى تستطيع إجلاء مدينة أو بعض القرى المصرية إذا ما هاجمتها السيول العارمة؟ وختاماً هل آن الأوان أن ترى مصر هيئة وطنية تنفيذية تضم كل التخصصات للتعامل العلمى مع الكوارث الطبيعية بعيداً عن قطاع الأزمات بمركز معلومات مجلس الوزراء الذى نقدر جهوده ولكن الأمر يفوق قدراته؟ أما تأخر السيد وزير الفحم، أقصد وزير البيئة، فى إنشاء الهيئة الوطنية للمناخ فهو أمر يستحق الرثاء للجنة التى شكلها وسماها «مجلس وطنى للمناخ» بلا آليات ولا موازنة ولا سلطات؟!
- آن الأوان
- أعلى الدرجات
- اتفاقية دولية
- اجتماع عاجل
- ارتفاع درجات الحرارة
- استخدام الفحم
- الأمطار الغزيرة
- الإمارات المتحدة
- الانزلاقات الأرضية
- الدرجة الثالثة
- آن الأوان
- أعلى الدرجات
- اتفاقية دولية
- اجتماع عاجل
- ارتفاع درجات الحرارة
- استخدام الفحم
- الأمطار الغزيرة
- الإمارات المتحدة
- الانزلاقات الأرضية
- الدرجة الثالثة