"آيفون X".. حسابات أمنية معقدة حتى على رجال الشرطة

"آيفون X".. حسابات أمنية معقدة حتى على رجال الشرطة
كشفت شركة "أبل" أمس عن آخر إصداراتها المميزة والتي تبحث فيها دائمًا عن تفردها بالحماية والأمان عن باقي الشركات، وأعلنت أن إصدارها "آيفون X" هو آخر ما توصلت له التكنولوجيا في مجال حماية بيانات مستخدميها.
لكن هذا النظام "المحصن" جعل الخبراء الأمنيين يتسألون عن مدى إمكانية الشركة مساعدتهم في حال كان مستخدم الهاتف من مخالفي القانون، أو إذا احتاجت الشرطة إلى بيانات تخص قضية ما من هاتفه أي مدى ستكون مساعدة الشركة لهم، وأي مدى ستتوقف أمامهم الصعوبات عن كشف هذه البيانات.
أعاد نظام الحماية هذا لإذهان رجال الأمن قضية عام 2016، حين طلبت الـFBI من الشركة التعاون معها لكشف النقاب عن بيانات أحد مستخدمي هاتف "آيفون 6" والذي كان في هذا الوقت أقوى أنظمة الحماية من خلال بصمة المستخدم، وواجهت حينها الشرطة مشكلة في طريقة اكتشاف هذه البيانات وشكلت أزمة لفترة طويلة، وكانت الشركة في هذا الإصدار قد أعلنت أن فرصة فتح الهاتف دون الحصول على بصمة الشخص من خلال بصمة مشابهة هي 1 في الـ50 ألف، فماذا إذا كان نظام الحماية في هاتفها الجديد 1 في المليون كما أعلنت في مؤتمرها.
وما أثار قلق الأمن كان نسبة نجاح الشركة في عدم ترك أقل الثغرات، فالمستخدم يمكنه إيقاف تشغيل الهاتف من خلال حركات الوجه أو إغلاق العين حتى لا يكون مكرهًا في فتحه.
وعملت الشركة مع فريق خبراء "الماكياج" من "هوليوود" لأن حتى أقرب الأوجه المصنوعة تشابه لا يمكنها أن تفتح الهاتف، وحتى عملت الشركة على الثغرة التي اكتشفها علماء من جامعة "شمال كارولاينا" العام الماضي، والتي تمكنهم من اختراق بصمة الوجه بصورة لمستخدم الهاتف، فتصدوا لهذه الثغرة بتقنيات الوجه ثلاثي الأبعاد أي ما يعني أنه يحتاج لوجه الشخص الواقعي وليس المجسم.
وصرح نائب رئيس البرمجيات في الشركة "كرايج فيدريجي"، أن نظام IOS11 سيحاول إنهاء أعمال "الشر" تمامًا لأنهم سيحتاجون لحماية أكثر من ذلك، كما ذكرت جريدة "فوكس نيوز".