كيف نجت الشرطة من كمين «أرض اللواء» وتفادت «انفجار الهرم»؟

كتب: محمود الجارحى وجيهان عبد العزيز

كيف نجت الشرطة من كمين «أرض اللواء» وتفادت «انفجار الهرم»؟

كيف نجت الشرطة من كمين «أرض اللواء» وتفادت «انفجار الهرم»؟

"لا يلدغ المؤمن من جحر مرتين".. هذا ما حدث أمس في اقتحام شقة 8 إرهابيين بـ"أرض اللواء"، حيث حاول أحد المتهمين تفجير نفسه في القوات بحزام ناسف عقب دخولهم الشقة، بعدما كسروا الباب للقبض عليه وعلى باقي المتهمين، ولكن مشهد "شقة الهرم"، التي راح ضحيتها 11 ضابطا ومدنيا في آخر شهر يناير من العام الماضي أثناء محاولة القبض على أفراد خلية جنوب الجيزة، فعقب دخول القوات لضبط المتهمين فجر أحدهم عبوة ناسفة في الشقة ما أدى إلى استشهاد عدد من رجال الشرطة ومدنيين وحدوث تلفيات في شقق العقار، لم يتكرر مرة أخرى.

أخذت القوات، أمس، الحذر الكافي أثناء عملية الاقتحام، وعقب كسرهم الباب هجم المتهم عليهم لتفجير نفسه فبادر أحد الضابط بإطلاق الرصاص عليه مما أدى إلى وقع الانفجار، وتحول جثة الإرهابي إلى أشلاء، ونتج عنه وقوع إصابات بين رجال الشرطة.

أكدت التحريات والمعاينة أنه بالتزامن مع الانفجار وقع تبادل إطلاق رصاص بين قوات الأمن والإرهابيين، مما أسفر عن مقتل 7 آخرين في الشقة، وأدى إلى مقتلهم جميعا.

وبحسب المصادر فإن عملية الاقتحام بدأت في تمام الساعة الرابعة، فجر أمس، بانتشار القوات في محيط شارع حسين عبدالباقي المتفرع من الطريق الأبيض، وحددت القوات الهدف، وحذرت المواطنين من الخروج من النوافذ وغلق الأبواب، وصعدت قوة أمنية من الأمن المركزي، وكسرت باب الشقة وفور ذلك حاول المتهم تفجير نفسه إلا أن أحد الضباط أطلق عليه الرصاص فارداه قتيلا ووقع انفجار حوّل جثة المتهم لأشلاء وأصيب 9 من رجال الشرطة.

وشرحت التحريات والتحقيقات أن مأموريتين من «الأمن الوطني» و«الأمن العام» و«العمليات الخاصة»، استهدفتا شقق الإرهابيين، حيث استهدفت المأمورية الأولى 8 عناصر إرهابية في شارع حسين عبدالباقي بالطريق الأبيض بمنطقة أرض اللواء، وعقب وصول القوات إلى العقار الذي يقيم فيه المتهمون، وهو عقار مكون من 5 طوابق، تبين أنهم يقيمون في شقة بالطابق الرابع، وفور وصول القوات بدأ الضباط في التنبيه على سكان المنطقة بعدم فتح نوافذ الشقق والخروج من شرفات المنازل.

وصعدت القوات إلى الشقة، وفور محاولتهم كسر باب الشقة وقع انفجار أسفر عن إصابة 5 من رجال الشرطة، وتحولت جثة إرهابي إلى أشلاء جراء الانفجار، وتبادلت القوات إطلاق الرصاص مع 7 عناصر إرهابية مما أسفر عن مقتل المتهمين في الشقة بعد معركة استمرت أكثر من ساعتين، وتم نقل مصابي الشرطة إلى مستشفى الشرطة بالعجوزة، وتبين أنهم من قوات العمليات الخاصة والأمن الوطني، وأن حالتهم مستقرة.

وأكدت تحريات الأجهزة الأمنية أن المتهمين استأجروا الشقة منذ شهر، وكانوا يترددون عليها لتصنيع المتفجرات التي سيستخدمونها في تنفيذ العمليات الإرهابية.

وفي وقت متزامن مع مهاجمة الشقة الأولى، داهمت قوة أمنية أخرى، تحت قيادة اللواء هشام العراقي مساعد أول وزير الداخلية لأمن الجيزة، واللواء إبراهيم الديب مدير الإدارة العامة للمباحث، واللواء محمد عبدالتواب مدير المباحث الجنائية، والعميد إيهاب شلبي رئيس المباحث الجنائية لقطاع شمال الجيزة، شقة أخرى لباقي أفراد الخلية في شارع عبده خطاب، وكان يختبئ فيها إرهابيون.

وتبادلت القوات إطلاق الرصاص معهم ما أسفر عن مقتلهم بعد أكثر من ساعة من تبادل إطلاق الرصاص، وكشفت تحريات المباحث أن المتهمين كانوا يترددون على الشقة منذ أسبوع، وحرزت القوات أسلحة نارية كانت بحيازة المتهمين.


مواضيع متعلقة