لماذا تركت خلية «أرض اللواء» سيناء وتوجهت إلى الجيزة؟

لماذا تركت خلية «أرض اللواء» سيناء وتوجهت إلى الجيزة؟
شقتان سكنيتان بمنطقة أرض اللواء بالجيزة، مثلتا وكرًا لعناصر إرهابية هاربة من شمال سيناء، تابعين لتنظيم بيت المقدس.. ذلك كان ملخص المعلومات التي توافرت لدى قطاع الأمن الوطني، لتتم المداهمة التي أسفرت مصرع 10 عناصر.
وصول عناصر هاربة من سيناء إلى محافظة الجيزة في أرض اللواء، هي استراتيجية جديدة يتبعها التنظيم بعد تضييق الحصار عليه والهزائم التي مني بها مؤخرًا على يد قوات إنفاذ القانون في شمال سيناء، حسبما يرى الباحثون في الحركات الجهادية.
وقال أحمد بان، الباحث في شئون الحركات الإسلامية، إن التنظيم الإرهابي في سيناء لم يخفي نواياه، في استهداف محافظات الوادي والدلتا، وحتى القاهرة الكبرى، بعد إحكام الحصار عليه في سيناء وتراجع عملياته بشكل كبير هناك.
وأضاف «بان» في حديثه لـ«الوطن»، أن التنظيم بدأ يعتمد على استراتيجية جديدة، وهي نقل المعركة إلى الداخل المصري، وعدم الاهتمام بالسيطرة الميدانية أو بسط نفوذه على منطقة بعينها، تمامًا كما هو الحال في سوريا والعراق، مؤكدًا أن الإرهابيين باتوا يعتمدون على سياسة العمليات النوعية غير المرتبطة بمكان محدد.
وأضاف الخبير في شؤون الحركات الإسلامية، أن استراتيجية الإمساك بالأرض والانتشار وإعلان الخلافة، لم تعد مجدية بالنسبة لتنظيم داعش ومن يؤيده، وأصبح يفضل طريقة إنهاك قوات الأمن بعمليات نوعية مختلفة.
من جانبه أكد عمرو عبد المنعم، الباحث في شئون الحركات الجهادية، أن التنظيم بدأ في محاولاته لنشر عناصره خارج سيناء في المناطق ذات التجمعات السكانية الكبيرة أو العشوائية مثل أرض اللواء، موضحًا أن تواجد خلية في أرض اللواء القريبة من الطريق الدائري يسهل من تنقلاتهم واستهداف الكمائن الثابتة والمتحركة أعلى الدائري.
وأضاف «عبدالمنعم» لـ«الوطن»، أن التنظيم تعرض لضربات من قبل الأمن موجعة، استهدفت مخازن أسلحته، كما أن قوات إنفاذ القانون أحكمت قبضتها الأمنية على شمال سيناء، وهو ما دعى الإرهابيون إلى الخروج من مخابئهم ومحاولة نشر عناصر لهم في مناطق بعيدة عن سيناء.