«البنك الأهلى».. مأوى للكلاب الضالة واللصوص يسدون طريق مكتب البريد

07:39 م | الأحد 10 سبتمبر 2017

مبنى ضخم تتكون واجهته من الزجاج الأخضر، بُنى بعناية فائقة، وُوضعت أعلاه لافتة «البنك الأهلى» وعليها شعار البنك، يتوسط المبنى المنطقة الصناعية بجمصة بمحافظة الدقهلية، الشوارع المؤدية إليه غير صالحة للسير بعدما تصدع الأسفلت منذ سنوات، أمام مدخل المبنى مباشرة توجد مساحة واسعة من الأرض التى غطتها الرمال، لا يمكن الوصول إلى مدخل البنك إلا بعد أن تغوص الأقدام فى الرمال التى ألهبتها أشعة الشمس الحارقة، الكلاب الضالة اتخذت من المبنى سكناً آمناً لها، لا تنشغل بأصوات سيارات النقل التى تمر بجوارها، تغفو الكلاب فى نوم عميق، أحد الكلاب اتخذ من مدخل البنك مكاناً للنوم، أما الآخر فتعمد أن يأخذ قسطاً من الراحة أمام ماكينة الصراف الآلى (ATM) مباشرة.

{long_qoute_1}

فى المقابل، يحمل محمود السيد، محاسب فى أحد المصانع الموجودة بالمنطقة الصناعية مبلغاً مالياً كبيراً فى حقيبته متوجهاً إلى أقرب فرع لمكتب البريد لإيداع المبلغ لأحد العملاء لديه، مخاطرة كبيرة يتحملها السيد وهو يسير فى شوارع المنطقة الصناعية بجمصة وهو فى طريقه لأقرب مكتب بريد، خصوصاً أن هناك لصوصاً يترصدون من يخرج ويدخل إلى المدينة لسرقة ما لديهم من أموال، آخرها قبل شهرين عندما تعمد شخصان كانا يستقلان دراجة بخارية أن يسرقا «السيد» فى أثناء ذهابه لمكتب بريد، لكنه نجا منهما بأعجوبة.

صلاح إبراهيم، أحد أصحاب المصانع فى المنطقة الصناعية بجمصة، ويقول إن هذه المنطقة تعانى من مشكلة عدم تشغيل البنك بها خصوصاً أن هناك تعاملات مالية بينه وبين عملائه فيضطر إلى السفر إلى المنصورة التى تبعد نحو 60 كليو عن المنطقة الصناعية، ويوضح أن المنطقة تعد أولى المناطق الصناعية على مستوى الجمهورية، ولا يعقل أنه لا يوجد بها بنك لخدمة المستثمرين وأصحاب المصانع. ويشير إلى أنه عندما تقدم عدد من أصحاب المصانع بطلب لتشغيل البنك كان الرد أنه سيتم تشغيله بنهاية العام الحالى 2017، فلماذا التأخير؟!.