مصطفى كامل: العالم يصدق تقارير منظمات حقوق الإنسان لأنها منظمات مستقلة

02:49 م | الأحد 10 سبتمبر 2017

قال الدكتور مصطفى كامل السيد أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، أن هناك مشاكل تتعلق بحقوق الإنسان في مصر والأفضل أن نواجه هذه المشاكل ونعترف بواقعها، ولا يمكن أن نتصور أن كل هذه إدعاءات من الحكومة الأمريكية ومنظمات حقوق الإنسان التي تسيطر عليها جماعة الإخوان المسلمين.

وأضاف كامل لـ«الوطن» أننا نعرف أن هناك مسجونين في مصر منذ سنوات، ولم يقدموا للمحاكمة ولم تقدم لهم أية اتهامات منهم الأستاذ هشام جعفر، والدكتور عبدالله شحاته الأستاذ بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية، وهم مسجونون ولم يقدموا للمحاكمة ولم تقدم ضدهم أية اتهامات، وهناك غيرهم، فلماذا نكابر ونقول أنه لا توجد مشكلة حقوق إنسان في مصر.

وأكد كامل أنه يجب أن نعمل وفقا للغة التي يفهمها العالم، وأن هناك مشكلة تتعلق بحقوق الإنسان في مصر، وهناك مشكلة تتعلق بالحق في التعبير تتمثل في عدد الإعلاميين الذين لا يسمح لهم بالظهور على شاشات التليفزيون، وليس من الصحيح أن تخضع نشاطات الجمعيات للجنة فيها ممثل للقوات المسلحة وآخر للمخابرات العامة وغيرة للأمن الوطني، وهذه كلها حقائق ليس من صالحنا أن نكابر في انكارها.

وأشار إلى أنه إذا كانت «هيومان رايتس» تتحدث عن 60 ألف مسجون سياسي في مصر، وتقول أنها قابلت أقارب هؤلاء السجناء كما أنها ذكرت أسماء بعينها، فما هو عددهم الحقيقي ولماذا لم تتحدث وزارة الداخلية لترد عليها وتفصح عن العدد الحقيقي أو إن كانت هذه الادعاءات ليس لها وجود فالحقيقة تملكها وزارة الداخلية ولكنها لا تعلن عنها.

وقال: « أنني أتحدث بمنطلق أني أدرس حقوق الإنسان وبمنطلق مهني أعتقد أن إنكار هذه الحقائق ليس في صالحنا، فالعالم يصدق تقارير منظمة حقوق الإنسان لأنها منظمات مستقلة ولا يصدق ردود الحكومات، واتهامها بأنها مسيسة وتخضع لسيطرة الإخوان المسلمين كلام لا يقتنع به عقل، فهذه المنظمات لها مصداقية في كل العالم، وهي ممثلة ولها صفة استشارية في الأمم المتحدة ولا يشكك في تقاريرها إلا الحكومات الاستبدادية».