والد أحد ضحايا الهجرة غير الشرعية في ليبيا: «ضهري اتكسر وفقدت سندي»

والد أحد ضحايا الهجرة غير الشرعية في ليبيا: «ضهري اتكسر وفقدت سندي»
- الجيش الليبي
- الطرق الصحراوية
- العام المقبل
- العثور على
- القبائل الليبية
- شهر رمضان
- صباح اليوم
- عمل خاصة
- عيد الفطر
- غير شرعي
- الجيش الليبي
- الطرق الصحراوية
- العام المقبل
- العثور على
- القبائل الليبية
- شهر رمضان
- صباح اليوم
- عمل خاصة
- عيد الفطر
- غير شرعي
انطلقت الصرخات من منزل "محمد إبراهيم عبدالعاطي الشحات- 28 سنة"، بقرية ميت زنقر مركز طلخا بالدقهلية، اليوم بعد عثور الجيش الليبي على رفاته في الصحراء ضمن 15 شابا مصريا، سقط والدته على الأرض فاقدة الوعي، ودخل والده في نوبة بكاء هستيري، وهو يردد: "يا كسرة ضهرك يا إبراهيم، سندك في الحياة مات، كنت أنتظر عودته لأفرح له، مات في الصحراء عطشان وجعان".
"محمد وحيد أبوه وأمه، وله شقيقتين، وأراد أن يجهز نفسه للزواج فقرر السفر بعد عيد الفطر بثلاثة أيام فقط، وبعد 4 أيام فقط انقطعت أخباره تماما عنا وسط تكهنات وشائعات، أنه تم القبض عليه من الجيش الليبي ثم قالوا إن القبائل الليبية احتجزته، ولكنه كان مجرد كلام غير مؤكد إلى أن علمنا اليوم من وسائل الإعلام بوفاته" هكذا تحدث تامر مرزوق، نجل عم المتوفى، وأضاف: "كنا ننتظر أي معلومات عن محمد خاصة أنه الولد الوحيد لأبيه وبعد انقطاع أخباره توقعنا أنه يكون وقع في الأسر على يد الجيش الليبي وكنا قد قررنا التواصل مع الخارجية إلى أن وصلنا خبر وفاته".
وأضاف نجل عم المتوفى، أن محمد خرج من البلاد بطريقة غير شرعية وكنا ننتظر أي أخبار نحاول من خلالها الاطمئنان علية حتى فوجئنا صباح اليوم من خلال وسائل الإعلام بالعثور على جثته.
وروى نجل عم "محمد" قصة سفره مؤكدا، أن صديق له يدعى "أحمد"، ومقيم بإحدى قرى شربين قد تواصل معه خلال شهر رمضان الماضي وطلب منه الحضور إلى ليبيا للعمل خاصة أنه "سباك"، واتفق على لقائه بمدينة مرسى مطروح ومن هناك يبدأون رحلة الوصول إلى ليبيا عن طريق الدروب والطرق الصحراوية.
وأضاف مرزوق، أن نجل عمه لم يتزوج وسافر إلى ليبيا عدة مرات آخرها قضاءه عامين كاملين لعمله في مجال السباكة وعاد إلى مصر ولكن بعد ضيق الحال به قرر العودة مرة أخرى حتى يتمكن من توفير نفقات زواجه، حيث كان ينتوي الزواج العام المقبل ويعيش بجانب أسرته.
وعن سبب الوفاة، قال مرزوق: لم يتواصل معنا أحد ليوضح لنا سبب الوفاة الحقيقي ولكن من المرجح أن من المرجح أن يكون الجوع والعطش وراء وفاته خاصة أن الطبيعة الجبلية في ليبيا قاحلة للغاية ومحمد ومن معه ساروا في دروب لمسافات طويلة دون زاد.