«الوطن» تنشر تفاصيل انتشال 13 جثة مصرية من الأراضي الليبية

04:10 م | السبت 09 سبتمبر 2017

أعلن الهلال الأحمر الليبي، مساء أمس الجمعة، عن دفن جثامين 13 مصريا مهاجرين غير شرعيين، والصلاة عليهم في مكان العثور عليهم في وسط الصحراء جنوب غرب مدينة طبرق الليبية.

تفاصيل الواقعة الكاملة والحالة التى وُجدت عليها الجثث ورقم السيارة التي وجدت بجوار الجثث، كشفتها، لـ"الوطن"، فاطمة العبيدي، مديرة المكتب الإعلامى بالهلال الأحمر الليبى فرع مدينة طبرق.

قالت فاطمة العبيدي، مديرة المكتب الإعلامى بالهلال الأحمر الليبى فرع مدينة طبرق، إن فريق إدارة البحث عن الجثث بالهلال الأحمر الليبى بمدينة طبرق، قضى ساعات من العمل المتواصل، فى وسط الصحراء للبحث عن جثث المصريين فور إعطائهم الإشارة للتحرك إلى موقع الحادث، وتكليفهم من جانب الأجهزة الأمنية والقوات المسلحة، ومكتب التوجيه المعنوي بهذه المنطقة بمهمة انتشال الجثث واتخاذ التدابير اللازمة معها.

وأضافت "العبيدي" أن فرق العمل مكون من وحدات من القوات المسلحة تابعة للقيادة العامة للجيش الليبي متمثلة في الكتائب 501 و104 و108 ومركز الخبرة القضائية والنيابة العامة، ومكتب التوجيه المعنوي فرع طبرق ومعهم متطوعين بالهلال الأحمر، في التحرك باتجاه منطقة تواجد الجثث بمنطقة النثلة، التي تبعد 100 كم من واحة الجغبوب، مع الساعات الأولى من صباح يوم الخميس الماضي، حتى تم الوصول إلى الجثث وتم التعامل معها بطريقة مناسبة.

وأشارت إلى أن المشهد يتلخص في سيارة دفع رباعي غارسة في وسط رمال الصحراء، بداخلها عدد من الجثث وبجانبها عدد آخر من الجثث ملقاة على الرمال، بإجمالي 13 جثة، ويبدو أنهم ماتوا جوعا وعطشا بعد أن غرست السيارة في الرمال، وعلى الفور تعاملت الفرق المتواجدة في المكان مع الجثث وتم دفنهم في نفس مكان تواجدهم لعدم إمكانية نقلهم والعودة بهم إلى طبرق بناء على قرارات صادرة من النيابة العامة وفقا لحالة الجثث.

وأكدت مديرة المكتب الإعلامى بالهلال الأحمر الليبى فرع مدينة طبرق، أنه تم العثور على أوراق وجوازات السفر الخاصة بالجثث وبعد التعرف على هويتها، والانتهاء من كل هذه الإجراءات تم الصلاة عليهم ودفنهم جميعًا، في ليل الخميس، في نفس مكان تواجدهم وفقا لمبادئ الشريعة الإسلامية.

وأوضحت "العبيدي" أن متطوعي الهلال الأحمر بالتعاون مع الأجهزة الأمنية السابق ذكرها، فعلوا كل ما بوسعهم للتعامل مع الجثث الـ13 بما يتناسب مع مبادئ الانتشال والشريعة الإسلامية، وناشدت كافة وسائل الإعلام بتحري الدقة قبل نشر أي معلومات خاصة بهذه الواقعة.