في ذكرى إعدامه: محمد كُريم والي الإسكندرية.. المقاوم الثائر

في ذكرى إعدامه: محمد كُريم والي الإسكندرية.. المقاوم الثائر
- إطلاق سراح
- الجيش الفرنسي
- الحملة الفرنسية
- القبض على
- القرآن الكريم
- المقاومة الشعبية
- اليوم الأربعاء
- تاريخ مصر
- حفظ القرآن
- أبو قير
- محمد كُريّم
- إطلاق سراح
- الجيش الفرنسي
- الحملة الفرنسية
- القبض على
- القرآن الكريم
- المقاومة الشعبية
- اليوم الأربعاء
- تاريخ مصر
- حفظ القرآن
- أبو قير
- محمد كُريّم
حلت اليوم الأربعاء ذكرى إعدام الثائر المصري محمد كُريم، بعد تصديه ومقاومته للحملة الفرنسية بالإسكندرية، ويُعتبر كُريّم أحد رموز تاريخ مصر في فترة 3 سنوات قضتها الحملة الفرنسية في مصر.
ولد محمد كُريّم في حي الأنفوشي بالإسكندرية قبل منتصف القرن الثامن عشر، وكفله عمه بعد وفاة والده، وكان يتردد على المساجد، وحفظ القرآن الكريم كاملًا في صغره.
ويُعتبر محمد كُريّم المصري الأول الذي واجه الأسطول الفرنسي عند وصوله الإسكندرية، وتصدى للحملة الفرنسية بقيادة نابليون بونابرت، فقد بدأ على الفور في العمل مع الصيادين والعمال فوق حصون الإسكندرية ليصد الفرنسيين عن مصر.
وبدأت الحملة الفرنسية على الإسكندرية أثناء قيام محمد كُريّم بواجبه كمحافظ للإسكندرية ومشرفًا على جماركها.
وأرسل نيلسون قائد الأسطول، وفدًا إلى الثائر محمد كُريّم لكي يسمح لأسطوله بانتظار الأسطول الفرنسي خارج الميناء، وأن يسمح لهم أن يشتروا من المدينة ما يحتاجونه من زاد، لكنه رفض طلبهم قائلًا "ليس للفرنسيين أو سُواهم شيء في هذا البلد فاذهبوا أنتم عنا".
وبعد اقتحام الحملة الفرنسية أسوار مدينة الإسكندرية، قاد محمد كُريّم المقاومة الشعبية ضد الفرنسيين، ثم اعتصم بقلعة قايتباي ومعه فريق من الجنود لحين فرغت ذخيرته فكف عن القتال.
وبعد تدمير الفرنسيين حصون الإسكندرية، بدأ محمد كُريّم معركة أخرى في شوارع الإسكندرية ومداخلها لمقاومة زحف الفرنسيين إلى الداخل، لكنه ولسبب ما جرى اعتقاله، وحُمل إلى نابليون بونابرت الذي حاول إغراءه وكسبه إلى جانبه، وذلك بأن أطلق سراحه ورد إليه سيفه.
وعاد محمد كُريّم بعد إطلاق سراحه إلى تغذية حركات المقاومة، ولجأ إلى الصحراء لإعداد المُجاهدين وإرسالهم إلى صفوف المقاومة.
وفي يوليو 1798م، أمر الحاكم العسكري كليبر، بالقبض على محمد كُريّم بعد تزايد الثورة وارتفاع حدة المقاومة الشعبية في الإسكندرية، وأرسله إلى "أبو قير" إذ كان الأسطول الفرنسي راسيًا ثم أُرسل إلى رشيد ومنها إلى القاهرة، ووُجهت إلى محمد كُريّم تهم التحريض على المقاومة وخيانة الجمهورية الفرنسية.
ورفض محمد كُريّم أن يدفع فدية قدرها 30 ألف ريال إلى خزينة الجيش الفرنسي ليفتدي نفسه قائلًا: "إذا كان مقدرًا علىّ أن أموت فلن يعصمني من الموت أن أدفع الفدية، وإذا كان مقدرًا عليّ أن أعيش فعلام أدفعها؟".
وفي يوم 6 سبتمبر 1798م، أصدر نابليون بونابرت أمرًا بإعدام محمد كُريّم ظهرًا في ميدان القلعة، رميًا بالرصاص ونُفذ في القائد محمد كُريّم حكم الإعدام بميدان الرميلة بالقلعة.
وكُرِم محمد كُريّم ووُضعت صورته لأول مرة مع صور محافظي الإسكندرية في مبنى المحافظة تخليدًا لذكراه، ومازال رمزًا للوطنية والكفاح حتى بعد وفاته، وفي 27 نوفمبر 1953، أُطلق اسمه على المسجد المجاور لقصر رأس التين.