«الأعلى للمستشفيات الجامعية»: نقص الموارد والمستلزمات يعوقنا عن تقديم خدمة جيدة
![مركز أورام طنطا يعتمد على التبرعات لتقديم خدماته للمرضى](https://watanimg.elwatannews.com/image_archive/840x473/15790354711504718027.jpg)
مركز أورام طنطا يعتمد على التبرعات لتقديم خدماته للمرضى
قال الدكتور حسام عبدالغفار، أمين المجلس الأعلى للمستشفيات الجامعية، إن المستشفيات الجامعية هى مستشفيات حكومية تم إنشاؤها لخدمة المواطنين بالمجان، مشيراً إلى أنها تعانى منذ سنوات من نقص شديد فى الموارد المالية، مما يؤثر على نقص الخدمات بها، ومستوى الخدمة العلاجية التى تقدمها، لافتاً إلى أن من ضمن المستشفيات الجامعية التى تعانى من النقص مستشفيات: «أبوالريش»، التابعة لجامعة القاهرة، خاصة أن الميزانية المخصصة لمستشفيات «أبوالريش» 15 مليون جنيه، شاملة الأجور والمرتبات لجميع العاملين بها، التى تمثل 60% من الميزانية.
«عبدالغفار»: المشكلات المالية تؤثر على مستوى الخدمات الصحية بالسلب.. ونحاول تجديد مصادر التمويل من خلال تعاقدات مع شركات التأمين
وأوضح عبدالغفار لـ«الوطن» أن مستشفيات أبوالريش تنقسم لـ4 مستشفيات، وهى «أبوالريش اليابانى»، و«المنيرة»، و«الطب الوقائى»، إضافة إلى أنه جار إنشاء قسم للعيادات الخارجية سيتم افتتاحه قريباً، مؤكداً أن المستشفى يتسع حالياً لأكثر من 700 سرير.
وأشار عبدالغفار إلى أن المستشفيات الجامعية تعمل حالياً على تجديد مصادر التمويل الخاص بها، من خلال التعاقدات مع شركات التأمين الخاص بعلاج مرضاهم بالمستشفيات الجامعية، وزيادة أعداد المؤسسات العلاجية الجامعية، إضافة إلى اعتمادها الرئيسى على التمويل الذاتى، من خلال التبرعات أو العلاج بأجر أو العلاج على نفقة الدولة.
وتابع أمين المجلس الأعلى للمستشفيات الجامعية: «لا توجد أى أزمات فى نقص المستلزمات الطبية والأدوية فى الوقت الحالى»، منوهاً إلى أن «النقص حالياً يتمثل فى نقص الموارد المالية، خاصة بعد قرار الدولة تحرير سعر الصرف للجنيه».
وبالإضافة للمستشفيات الجامعية، توجد العديد من المستشفيات التابعة للمجتمع المدنى، التى تعمل على خدمة المواطنين بالمجان، وبعضها بمقابل مادى بسيط، مثل مستشفيات «مؤسسة بهية»، و«القلب بأسوان»، و«500500»، و«مصر للحروق»، وغيرها من المستشفيات التى تنتشر فى جميع محافظات مصر.
وأوضحت مصادر طبية أن أغلب مستشفيات المجتمع المدنى تعتمد فى الأساس على التبرعات التى تجمعها من المتبرعين، سواء كان من الأشخاص العاديين أو من بعض رجال الأعمال المشهود لهم بالعمل الخيرى، وذلك لتقديم خدمة علاجية تتواكب مع متطلبات العصر فى استخدام أحدث التقنيات العلاجية، بخلاف التبرع الرئيسى الذى ساعد على إنشائها من أحد الأشخاص الذى تكفل بإقامتها وكان صاحب الفكرة.
وأكدت المصادر أن مثل هذه المؤسسات تساهم بشكل كبير فى حل بعض المشكلات العلاجية للمواطنين غير القادرين، التى تتعلق أحياناً بقلة توافر بعض الأماكن لعلاج بعض المواطنين بالمؤسسات الحكومية سواء كانت تابعة لوزارة الصحة أو المستشفيات الجامعية، خاصة أن أغلب المؤسسات التى تم إنشاؤها خصصت للعديد من الأمراض المزمنة التى يعانى منها بعض المواطنين.
ونبهت المصادر لضرورة أن تكون هناك رقابة صارمة على مصادر الدخل والتبرعات والتمويل لتلك المؤسسات التى تندرج تحت مسمى، أياً كان نوعها ونشاطها، وذلك حتى لا تتسلل من خلالها تمويلات قد يستغلها البعض فى أهداف أخرى غير الذى أرسلت أو وضعت له.