مساهمة الفنانين.. ليلى علوى شاركت فى إعلان بالمجان وهانى رمزى تناول المعاناة فى أحد أفلامه

كتب: ضحى محمد وآمال حجازى

مساهمة الفنانين.. ليلى علوى شاركت فى إعلان بالمجان وهانى رمزى تناول المعاناة فى أحد أفلامه

مساهمة الفنانين.. ليلى علوى شاركت فى إعلان بالمجان وهانى رمزى تناول المعاناة فى أحد أفلامه

بعد الاهتمام الإعلامى والخيرى المتزايد بقضايا الغارمات، اقترب كثير من الفنانين من حملات مختلفة تستهدف رفع المعاناة عن أسرهن ودعموا ذلك التوجه بأشكال عديدة من خلال المشاركة فى مبادرات الخير أو بشكل غير مباشر عن طريق أعمالهم الفنية، وظهر ذلك بوضوح من خلال دعم الفنانة ليلى علوى بمشاركتها فى إعلان غير مدفوع الأجر لصالح جمعية «مصر الخير» للحث على التبرع لبرنامج الغارمات لتسديد ديونهن قبل تعرضهن للسجن، وكذلك الفنان هانى رمزى الذى تناول فيلمه «قسطى بيوجعنى» قضية الغارمات وما يتعرضن له بعد عجزهن عن سداد الشيكات التى وقعن عليها، فيما أعلنت الفنانة إلهام شاهين أكثر من مرة دعمها للغارمات وسعيها لإنتاج فيلم يعبر عن معاناتهن.

وبخلاف الأعمال الفنية التى تطرح للعرض التجارى، هناك أعمال مستقلة تحدثت عن القضية نفسها، أبرزها الفيلم الوثائقى «سجن الوصمة»، إخراج محمد زكى، والذى تم تصويره خلال 3 أيام داخل سجن القناطر، رغم أن مدة الفيلم لم تتجاوز 3 دقائق.

{long_qoute_1}

هانى رمزى قال لـ«الوطن»: «فيلم (قسطى بيوجعنى) يناقش قضية الغارمات ويتحدث عن منظومة الأقساط التى تؤدى بالغارمين إلى السجن، فلا يوجد شخص فى مصر يأخذ شيئاً دون قسط سواء كان ذلك شقة أو عربية، كل شىء أصبح بالتقسيط»، مضيفاً أنه رغم انتشار نظام التقسيط فإن السينما المصرية لم تتناوله بأى صورة، وركز السيناريو، بحسب قوله، على الإغراءات التى تقدم للمواطنين لتجذبهم إلى التقسيط ثم يقعون فى فخ «الكمبيالات» المتأخرة ثم السجن.

وأضاف: زرت غارمات فى السجون قبل تصوير الفيلم، وشاهدت أشخاصاً تم سجنهم من أجل 100 جنيه، ورأيت مدى المعاناة التى يواجهونها، خاصة أن الفكرة لم تقتصر على الفقراء فقط لكن من الممكن أن يقوم الأغنياء بتقسيط احتياجاتهم، نتيجة لظروف معينة تعرضوا لها: أنا أساند بشدة للمثل الذى يقول «اللى معهوش مايلزموش».

{long_qoute_2}

وتابع: «الشخصية بالنسبة لى مغرية للغاية، لذلك وافقت على الفيلم لأن موضوع الفيلم مهم ويخص كل الناس سواء كان غنياً أو فقيراً وكل شخص سيشاهد نفسه فى الفيلم، لأنه يتناول كل الشرائح من أول المواطن البسيط حتى الدولة بأكملها، فأعتقد أن الفيلم سيكون له تأثير على الجمهور، كما أنه يقدم رسالة واضحة، وهى الأوضاع التى يعيشها المواطن». وأكدت الفنانة إلهام شاهين أنها تشجع أى عمل به خير للناس، وأيضاً أى عمل إنسانى من الممكن أن يساعد شخصاً محتاجاً سواء فيما يخص موضوع الغارمات أو أى مجال أو مشكلة أخرى. وأضافت لـ«الوطن»: «من الممكن أن تصادف وتجسد دور شخصية منهم، ودائماً تدعو المجتمع ليقف بجانبهم، لأنه فى النهاية هذا يعتبر شيئاً إنسانياً»، وأوضحت: «بوجه عام هؤلاء الغارمات ليست لديهن نية النصب عن قصد، بل ظروفهن هى التى وضعتهن فى تلك المحنة، وبالتأكيد يكون ذلك غصباً عنهن، فظروف الحياة صعبة، ويجب أن نقدر ظروف الناس، خاصة أنه من بينهن من تُسجن على مبالغ بسيطة جداً؛ ألف جنيه وألفان وثلاثة آلاف فقط، فهى بالنسبة لنا أرقام ضئيلة جداً، لكنها بالنسبة لهن أرقام كبيرة من الممكن أن تفك محنتهن أو أزمتهن».

واستأنفت قائلة إن هؤلاء الغارمات من بينهن امرأة تجهز ابنتها للزواج، وأخرى لديها شخص مريض بحاجة إلى علاج أو عملية، فتضطر لجمع المبلغ عن طريق الكمبيالات لإنقاذ حياته، وكلها تكون ظروفاً إنسانية، فالمجتمع يجب أن يكون رحيماً بالناس، ولا يصدر أحكاماً مسبقة قاسية على البشر». وعن تقديمها لعمل فنى عن الغارمات أوضحت: «حالياً ليس لدى موضوع جاهز أو عمل عن ذلك، لكن إذا وجدت سيناريو مناسباً سأرحب به كثيراً».


مواضيع متعلقة