صيادو السويس يهجرون البحر: «الحكومة بتحاربنا فى أكل عيشنا»

صيادو السويس يهجرون البحر: «الحكومة بتحاربنا فى أكل عيشنا»
- أسعار الوقود
- ارتفاع أسعار
- ارتفاع الأسعار
- استخراج التراخيص
- الثروة السمكية
- الدخل القومى
- الصيد الجائر
- العام الماضى
- القبض على
- أبو
- أسعار الوقود
- ارتفاع أسعار
- ارتفاع الأسعار
- استخراج التراخيص
- الثروة السمكية
- الدخل القومى
- الصيد الجائر
- العام الماضى
- القبض على
- أبو
بالرغم من قرب انطلاق موسم الصيد بعد عدة أيام، وبالتحديد 15 سبتمبر الحالى، فإن المشاكل التى يعانى منها الصيادون زادت من معاناتهم وباتت تهدد الكثير منهم بالسجن، وهذا ما دفع البعض منهم لهجرة مهنة الصيد التى توارثها أباً عن جد، حيث تشتهر محافظة السويس بأنها من المحافظات الساحلية التى تنتشر بها حرفة الصيد بشكل كبير، لذا أصبحت الأسماك هى الغذاء الرئيسى لسكان المحافظة، فضلاً عن أنها تمثل الركيزة الأساسية للثروة السمكية، التى تساهم فى زيادة الدخل القومى للبلاد، ويوجد بالسويس 93 مركباً للصيد، بالإضافة إلى 345 مركباً صغيراً «فلوكة» و«أوت بورد» و70 «لنشا».
سمعان عيد الراضى، صياد، أكد أن ارتفاع أسعار المعدات المستخدمة فى عمليات الصيد، من شباك وغزولات إلى جانب السولار، تهدد حرفة الصيد فى مدينة السويس، فضلاً عن الصيد الجائر الذى يؤثر بالسلب على الثروة السمكية ورغم ذلك لم تصدر أى قرارات رسمية من وزير الزراعة أو الهيئة العامة للثروة السمكية تتصدى لمثل هذه الممارسات غير القانونية، مشيراً إلى أن الصيد الجائر من شأنه تدمير الثروة السمكية بشكل كبير بعد تعمد كبار الصيادين استخدام غزولات ومعدات وطرق صيد غير مشروعة فى أماكن غير مصرح بها، ورغم الشكاوى المتكررة من الصيادين لوقف تلك المهزلة، فإن المسئولين اكتفوا بالتهديد ومعاقبة المخالفين عبر تصريحات لم تدخل حيز التنفيذ، وأشار إلى أن إلزام الحكومة للصيادين بتركيب رماثات النجاة على مراكب الصيد، كاد أن يتسبب فى وقف رحلات الصيد الموسم الماضى، بعدما أصدر وزير النقل قراراً، العام الماضى، بوقف كل مراكب الصيد التى لا تحتوى على رماثات نجاة، ورغم ذلك لم يكترث الصيادون لقرار الوزير بسبب تكلفتها المرتفعة، مضيفاً: «الحكومة بتحاربنا فى أكل عيشنا».
وطالب حامد الجميل، وكيل مركب صيد بالسويس، المسئولين بجذب الشباب لحرفة الصيد لأن السواد الأعظم من الصيادين يترك المهنة: «طالبنا أكثر من مرة بتأمين شامل على الصيادين دون جدوى، فضلاً عن الإجراءات الروتينية وبعض القرارات والإجراءات التى ألزمت الحكومة أصحاب المراكب بها، لاستخراج التراخيص اللازمة للعمل بحرفة الصيد، الأمر الذى يعرض الصيادين للاستغلال من قبل بعض المسئولين عن إصدار مثل هذه التراخيص»، موضحاً أن عدم وجود قانون موحد فيما يخص المياه الإقليمية لبعض دول الجوار يتسبب فى حبس الصيادين حينما تنجرف المراكب إلى داخل المياه الإقليمية للدول المجاورة، ففى بعض الأحيان تجبر شدة التيار والأمواج المراكب على الدخول للمياه الإقليمية لأى دولة مجاورة، فتلقى الأجهزة المعنية القبض على الصيادين ويحتجزون المراكب لحين تسديد أصاحبها غرامة مالية كبيرة.
وأكد بكرى أبوالحسن، نقيب الصيادين بالسويس، أن ارتفاع الأسعار المبالغ فيه فى معدات الصيد بجانب ارتفاع أسعار الوقود، جعل عدداً كبيراً من أصحاب المراكب يعجز عن تركيب رماثات نجاة، لافتاً إلى أنه تحدث مع محافظ السويس فى هذا الأمر حتى لا تحدث أزمة تتسبب فى تعطل تلك المراكب، وأكد له أنه سيخاطب وزير النقل لتأجيل القرار.
{long_qoute_1}
من جانبه، أكد اللواء أحمد حامد، محافظ السويس، أن المحافظة أرسلت خطاباً لوزير النقل لإرجاء قرار تركيب رماثات النجاة على مراكب ولنشات الصيد للعام المقبل لتعذر تركيبها خلال موسم الصيد الحالى الذى سينطلق يوم 15 سبتمبر الحالى وينتهى فى 31 ديسمبر 2017، لافتاً إلى مطالبته الثروة السمكية بالسويس وهيئة التفتيش النهرى بضرورة تشديد الرقابة على المراكب لمنع الصيد الجائر وتطبيق القانون على من يخالفه.