من «محنك» لـ«ماكر».. آراء ترامب في كيم جونج أون «ساعة تروح وساعة تيجي»

من «محنك» لـ«ماكر».. آراء ترامب في كيم جونج أون «ساعة تروح وساعة تيجي»
الحكمة والمكر ثم الوعد حتى الوعيد، تقلبات تنتاب تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن زعيم كوريا الشمالية كيم جونج أون، في ظل تصاعد التوترات مع الأخيرة بشأن برنامجيها النووي والصاروخي، والتي كان آخرها تحذير البيت الأبيض لكوريا من أن واشنطن لن تتوانى عن استخدام كل إمكانياتها، بما في ذلك السلاح النووي، إذا ما واصلت نظام كيم جونج أون، تهديداته لواشنطن أو حلفائها، بعد ما وصفته بـ"التجربة النووية الاستفزازية" التي أجرتها كوريا الشمالية، أمس الأحد.
سبق ذلك التحذير بأقل من شهر تصريحات من قبل الرئيس الأمريكي هادئة تجاه كوريا الشمالية، ففي 23 أغسطس اعتبر ترامب، أن الزعيم الكوري الشمالي، بدأ يحترم الولايات المتحدة رغم كشف بيونج يانج، عن خطط لتطوير برنامجها الصاروخي وإصدار زعيمها أمرًا بزيادة الإنتاج، وقبل ذلك بأسبوع كان يثني ترانب على زعيم كوريا الشمالية ووصفه بالحكيم، لما كان يدو من تراجع عن تهديداته بهجوم وشيك بالصواريخ على جزيرة غوام الأمريكية.
وقال "ترامب" في تغريدة وصف خطوة الزعيم الكوري القرار الحكيم والمدروس، مضيفا أن البديل سيكون كارثيًا وغير مقبول.
الوعيد بـ"النيران والغضب"، طبيعة تصريحات ترامب تجاه الزعيم الكوري الشمالي في 8 أغسطس الماضي، حيث قال ترامب، إن كوريا الشمالية ستواجه بـ"نيران وغضب" لم يشهدهما العالم من قبل إذا هددت الولايات المتحدة مرة أخرى، ويأتي التصريح مع تصاعد حدة التراشق اللفظي بين البلدين بشكل كبير في الأيام الأخيرة.
"التهكم"، كانت محطة سابقة عن تلك التحذيرات، ففي 4 يوليو من العام الجاري، غرّد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، عبر حسابه على موقع "تويتر"، ردًا على إطلاق كوريا الشمالية صاروخا باليستيا جديدا، وطغت لغة التهكم على التغريدتين، اللتين سخرتا من زعيم كوريا الشمالية، كيم جونج أون، وطالبتا الصين بوقف "هذا الهراء".
منحى آخر شكلته تصريحات ترامب عن "كيم جونج أون"، حيث قال في 2 مايو الماضي، إنه سيتشرف بلقاء الزعيم الكوري الشمالي كيم جونج-أون في الظروف المناسبة، وقال لمؤسسة بلومبرغ الإخبارية "إذا كان مناسبا لي أن التقيه، سأفعل بالتأكيد، وسيشرفني فعل ذلك".
وتأتي هذه التصريحات وسط تصاعد التوترات مع كوريا الشمالية بشأن برنامجيها النووي والصاروخي، وقبلها بيوم وصف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الرئيس الكوري الشمالي كيم جونغ-اون بأنه "ماكر جدا"، حيث قال لشبكة سي بي أس التلفزيونية الأمريكية إنه لاحظ انه تمكن من استلام السلطة في عمر مبكر على الرغم من تعامله مع "بعض الأشخاص الشرسين جدا".
وعلى نفس المنوال، في أبريل من العام الجاري، اعتبر دونالد ترمب، أن زعيم كوريا الشمالية "محنك" لأنه نجح في فرض نفسه في السلطة رغم صغر سنه والطموحات المتقاطعة لدى كبار الضباط في بلاده.