«عبد المنعم» بائع الحلوى: «عمرى ما شفت أمر من اليومين دول»

«عبد المنعم» بائع الحلوى: «عمرى ما شفت أمر من اليومين دول»
- أيام زمان
- الفول السودانى
- القرى والنجوع
- شرق النيل
- فى القرى
- قرية بناويط
- مدينة ناصر
- مرة أخرى
- مركز المراغة
- أذان المغرب
- أيام زمان
- الفول السودانى
- القرى والنجوع
- شرق النيل
- فى القرى
- قرية بناويط
- مدينة ناصر
- مرة أخرى
- مركز المراغة
- أذان المغرب
يبيع الحلو ولا يشعر إلا بالمر، يجلس يومياً بالساعات أمام كراتين «المشبك والهريسة وغزل البنات والفول السودانى والسمسم»، شاخصاً فى وجوه المارة، باحثاً عن زبون يشترى منه، يترك فرشته على أحد أرصفة مدينة ناصر شرق النيل بسوهاج، ويجوب الشوارع عدة ساعات، ثم يعود ليستقر فى المكان نفسه ضارباً كفاً بكف، متحسراً على أيام زمان ورزق زمان.
فى السادسة صباحاً يخرج عبدالمنعم محمد، 71 عاماً، من منزله بقرية بناويط بمركز المراغة شمال سوهاج، قاصداً مدينة سوهاج، يرص كراتين الحلوى فوق عربة مصنوعة من الخشب ويدفعها بيديه، لا تساعده صحته على اللف كثيراً، ، لكنه لا يجد مفراً من الحفاظ عليها: «باطلع من بيتى كل يوم الصبح، باركب قطر من محطة بناويط بالمراغة، والقطر بيوصلنى محطة سوهاج 6 صباحاً، وأبدأ عملى فى مهنة بيع الحلويات حتى أذان المغرب، بعدها أستقل القطار مرة أخرى وأعود إلى منزلى». مهنة بيع الحلوى، بدأها منذ نحو 50 عاماً بشراء الحلويات وحملها على كتفة والسير بها فى القرى والنجوع، وعندما بدأت الأمور تتحسن اشترى عربة خشبية، وبدأ يستقر به المقام فى مدينة سوهاج لأن الرزق بها أوفر. قديماً كان كيلو الغزل بـ25 قرشاً، حالياً قفز سعره إلى 35 جنيهاً: «وقتها كنت باكسب كويس واستطعت أن أتزوج من تلك المهنة وأنجبت 5 أولاد و6 بنات جميعهم تزوجوا ولم يتبق معى إلا زوجتى»، يصمت قليلاً ثم يقول: «العيشة بقت صعبة، علشان تجيب شوية عدس وتطبخهم بقوا يكلفوا 100 جنيه، عمرى ما شفت أمر من اليومين دول».