بروفايل| طارق شوقى حرب التصريحات

كتب: أميرة فكرى

بروفايل| طارق شوقى حرب التصريحات

بروفايل| طارق شوقى حرب التصريحات

منذ تنصيبه وزيراً للتربية والتعليم، فى شهر فبراير الماضى، يُصرّ الدكتور «طارق شوقى» على إطلاق تصريحات يصفها البعض بأنها «غير محسوبة»، لكنه يعتبرها مصارحةً ومكاشفةً، رغم تسببها فى حدوث أزمات كثيرة فى الشهور الماضية، وكان آخر هذه التصريحات التى أطلقها قبل يومين عندما قال «نصف الوزارة حرامية والنصف الآخر حرامية وغير أكفاء»، ما وضعه فى مواجهة مباشرة مع المعلمين، وطالبوه باعتذار رسمى منه أو إقالته، لكن طارق شوقى لا يتراجع عما يقوله، ويصرّ على آرائه وأفكاره، ونادراً ما يتحدث عن تحريف حديثه، أو نفيه، بل يتعامل بطريقة تزيد من الهجوم عليه، مثل تعامله من أزمة المعلمين الأخيرة بسبب تصريح «الحرامية»، واكتفى بالنفى فى تصريحات إعلامية، ولم يصدر عن وزارته أى بيان رسمى بالنفى، وهو ما قابله المعلمون بالرفض والغضب الشديدين.

صدام وزير التعليم مع المعلمين المشتعل حالياً ليس الأول من نوعه، حيث قال عنهم فى وقت سابق إن بعضهم لا يصلح للعمل، وجدّد قوله فى مناسبة ثانية بأن فئة منهم لا تجيد التدريس وبحاجة إلى دورات تدريبية كى يتعلموا أسس التدريس.

يرى الكثير من كبار المعلمين أن أزمة الوزير الحقيقية تكمن فى إيمانه بأن رأيه هو الصواب فقط، حتى وإن كان ذلك عكس التيار، إذ لمّح فى وقت سابق إلى أنه يريد الاستغناء عن نحو 80% من العاملين فى إدارات الوزارة، لأنه لا يحتاج سوى 20% فقط من عددهم، كما صرح قبل ذلك، ما تسبب فى حدوث حالة من البلبلة والجدل داخل أروقة الوزارة بوسط القاهرة.

طارق شوقى، المولود فى عام 1957، قضى الكثير من سنوات تعليمه وعمله فى الولايات المتحدة الأمريكية، قبل أن يحصل على بكالوريوس الهندسة الميكانيكية من جامعة القاهرة عام 1979، ثم بدأ عمله باحثاً فى قسم الميكانيكا بمعهد ماساشوستش للتكنولوجيا خلال الفترة من 1985 حتى عام 1986، كما عمل مستشاراً إقليمياً لليونيسكو للاتصالات والمعلومات فى الدول العربية فى الفترة من 1999 إلى 2005، والتحق بمنظمة اليونيسكو عام 1999 قبل أن يتم اختياره وزيراً للتعليم فى فبراير الماضى.


مواضيع متعلقة