من "هارفي" إلى "إرما".. الطبيعة تكشر عن أنيابها للولايات المتحدة

من "هارفي" إلى "إرما".. الطبيعة تكشر عن أنيابها للولايات المتحدة
شهدت ولاية "تكساس" الأمريكية، على مدار الأسبوعين الماضيين، إعصارًا قويا سبب خسائر ضخمة، حيث أودى بحياة أكثر من 30 شخصا، فيما دمر آلاف المنازل، فضلا عن الخسائر المادية التي تجاوزت 125 مليار دولار، وعلى الرغم من ذلك فإن الطبيعة ستكشر عن أنيابها بقوة للولايات المتحدة الأمريكية، من جديد حيث ستواجه إعصارا آخر.
وقال المركز الأمريكي للأعاصير، في بيان نقله موقع "سكاي نيوز"، إن الولايات المتحدة ستشهد العاصفة "إرما" التي من الممكن أن تكون إعصارًا صغيرًا يتحرك باتجاه الغرب عبرالمحيط الأطلسي، مشيرا إلى أنه من المنتظر أن يصبح إعصارًا قويًا عندما يقترب من جزر الأنتيل الصغرى في وقت لاحق هذا الأسبوع.
وأضاف المركز، أنه من المبكر جدًا تحديد ما التأثيرات المباشرة التي سيحدثها "إرما" في جرز البهاما والبر الرئيسي للولايات المتحدة، مؤكدًا أن "إرما" على مسافة 1955 كيلومترا شرقي جزر ليوارد، وتدفع رياحا سرعتها القصوى 180 كيلومترا في الساعة.
فيما قال موقع "بي بي سي" البريطاني، إنه تكلفة الأضرار التي خلفتها العاصفة التي اجتاحت خليج المكسيك في ولاية تكساس مستمرة في الارتفاع، إذ سجلت أحدث تقديرات خسائر مادية بنحو 125 مليار دولار، بعد أن قتل أكثر من 30 شخصا ودمر آلاف المنازل في ولاية تكساس الأمريكية، وفقًا لاحدث التقديرات الصادرة حتى الآن.
ورغم تحول مسار الفيضانات عن مدينة هيوستن، رابع أكبر مدينة أمريكية، ما زال أغلب المدينة تحت المياه التي خلفتها الفيضانات، ما أدى إلى خسائر كبيرة في ولاية تكساس التي تُعد من أهم محركات الاقتصاد الأمريكي، ولا يمكن التكهن في الوقت الراهن بموعد استئناف العمل في الشركات بهذه الولاية، التي تعد مركزا مهما للنقل وصناعة النفط والغاز في الولايات المتحدة.
كما ضربت العاصفة قلب صناعة النفط والغاز في الولايات المتحدة، ثالث أكبر مركز لهذه الصناعات في البلاد، ما أدى إلى توقف الإنتاج، وإغلاق معامل التكرير المحيطة بخليج المكسيك، علاوة على توقف تدفق النفط والغاز من خطوط الأنابيب في المنطقة.