محيى إسماعيل والشحات مبروك يعودان لأضواء السينما من جديد فى «الكنز»

07:24 م | السبت 02 سبتمبر 2017

نجح المخرج شريف عرفة، فى لفت أنظار الجمهور إلى فيلم «الكنز»، من خلال توليفة كبيرة من النجوم وموضوع مختلف يدور فى عصور مختلفة، كما استطاع أن يعيد بعض الوجوه المألوفة فى عالم التمثيل، إلى شاشة السينما مرة أخرى بعد غيابهم عنها لسنوات طويلة، من بينهم الفنان محيى إسماعيل، وبطل كمال الأجسام الشحات مبروك.

البداية مع الفنان محيى إسماعيل، الذى أشار إلى تلقيه عدداً من العروض للمشاركة فى أعمال سينمائية خلال الفترة الماضية، ولكنه لم يجد عملاً مناسباً بسبب ما وصفه بـ«النكسة الفنية»، قائلاً: «عندما تلقيت مكالمة هاتفية من المخرج شريف عرفة يعرض علىّ المشاركة فى الفيلم تحمست لذلك، لأننى أرغب فى التعاون مع إحدى القامات الذين عملت معهم، خصوصاً أن شريف عرفة فنان متواضع ومثقف لديه رؤية وفكر فنى».

وتابع «إسماعيل» لـ«الوطن»: «أقوم من خلال الفيلم بدور كبير الكهنة فى العصر الفرعونى، ومعظم مشاهدى أجسدها أمام هند صبرى، حيث نمثل الصراع ما بين الدين والسلطة الذى يعد الخط الرئيسى للفيلم، وهو الصراع الممتد على مدار التاريخ، وما زال قائماً حتى الآن، وتطلب منى الدور إزالة شعرى بالكامل، إذ رفض المخرج شريف عرفة أن يتم تغطية رأسى بشكل يوحى بالصلع، وواظبت على إزالة شعرى بآلة الحلاقة بشكل مستمر على مدار 21 يوماً، لأن عرفة رجل دقيق جداً، ويهتم بالتفاصيل لدرجة كبيرة».

{long_qoute_1}

وأضاف: «انحصر دورى طوال الفيلم أمام هند صبرى، فلم ألتق محمد رمضان أو محمد سعد، لكنى سعيد بالمشاركة فى عمل يشارك به هؤلاء النجوم، لأننى أحب المنافسة القوية، حيث إن (الكنز) ليس له بطل أوحد سوى المخرج شريف عرفة، ويعتمد على البطولة الجماعية، وإذا ظلم أحد منا فى الفيديو الدعائى الذى لا يتعدى الـ3 دقائق، فهو ليس الفيلم، ورغم التركيز على بعض النجوم، فأنا سعيد بعدم ظهورى بشكل مكثف فى (البرومو)، حتى يكون دورى مفاجأة الفيلم بالنسبة للجمهور».

ومن ناحية أخرى، يؤدى الشحات مبروك خلال «الكنز» دور «كبير الشطار» فى العصر المملوكى، إذ ينضم إليه لاحقاً «على الزيبق» الذى يجسد دوره محمد رمضان. وتحدث «مبروك» لـ«الوطن» عن مشاركته فى الفيلم، قائلاً: «تلقيت مكالمة هاتفية من المخرج شريف عرفة للمشاركة فى العمل، فهو السبب الرئيسى الذى جعلنى أوافق على الدور، لا سيما أنه وعدنى بتقديمى للجمهور بشكل مختلف عن أدوارى السينمائية الماضية، وبالطبع وافقت على الفور ومع بداية التصوير تحمست بشكل أكبر، وعلى الرغم من صغر مساحة الدور، فإنه مميز ومهم لدرجة كبيرة، وما زلنا نستكمل تصوير أحداث الجزء الثانى، الذى يرتبط بالجزء الأول ويشهد تطوراً فى الأحداث».

وأضاف: «تطلب منى الدور مجموعة من الاستعدادات، خصوصاً أننى أجسد دور فارس يمتطى حصاناً خلال الأحداث، ونظراً لأننى بطل فى رياضة كمال الأجسام، لا أستطيع ركوب الخيل لأن عضلات ساقى ضخمة من جميع الجوانب وتجعل ذلك شبه مستحيل، وأنا لم أركب خيلاً من قبل، لذلك استغرق ما يقرب من شهرين ونصف الشهر فى التدريب، فكان لا بد أن أكون (عمر) كبير الشطار الموجود فى النص، وليس الشحات مبروك، وهى الفكرة التى أكد عليها شريف عرفة».

وفيما يتعلق بالجانب التمثيلى، أوضح: «شهد النص عدداً من التغييرات بعد جلستى الأولى مع عرفة، بالإضافة لعدد من الجمل الحوارية التى تعكس عمق الدور، عندما تأكد أن مستوى أدائى يتطور بالشكل المطلوب، فأنا لست ممثلاً محترفاً، ولكنّ لدىّ إحساساً عالياً فى التمثيل، وهذا ما يهم المخرج». واستطرد: «مشاركتى فى (الكنز) وثيقة سينمائية، ليس هناك أهمية لحجم الدور، مجرد مرورى من أمام الكاميرا أمر مهم فى هذا العمل، وسعيد جداً بالوجود ضمن مجموعة كبيرة من الفنانين، ولكنه ينتمى إلى سينما المخرج، وليس للنجوم المشاركين به، حيث يحمل رؤية إخراجية مميزة، وأرفض تصريحات أى ممثل يتحدث عن العمل باعتباره خاصاً به، فهو يخص بالتحديد شريف عرفة، الذى قدم أعمالاً سينمائية قام ببطولتها كبار النجوم».