خبراء وباحثون: «الحياة الحزبية اليوم.. عجوز بيسلم عجوز»

خبراء وباحثون: «الحياة الحزبية اليوم.. عجوز بيسلم عجوز»
- اختيار المرشحين
- الأحزاب السياسية
- الانتخابات البرلمانية
- التواصل الاجتماعى
- الحزب الوطنى المنحل
- الحياة الحزبية
- الحياة السياسية
- آليات
- آلية
- اختيار المرشحين
- الأحزاب السياسية
- الانتخابات البرلمانية
- التواصل الاجتماعى
- الحزب الوطنى المنحل
- الحياة الحزبية
- الحياة السياسية
- آليات
- آلية
أكد عدد من خبراء وباحثى الشئون السياسية لـ«الوطن» أن تمكين الشباب بالمناصب العليا داخل الأحزاب ما زال شكلياً، بسبب عدم إيمان هذه الأحزاب بالتجارب الشبابية وغياب ثقافة التجديد عنها، كما أنها تفتقد وجود آليات ديمقراطية لإدارتها، وتعتمد على كبار السن الذين يتمسكون بمقاعدهم ويعملون بمبدأ «عجوز يسلم عجوز» بحجة قلة خبرة الشباب.
وقال الدكتور عمرو الشوبكى، نائب مدير مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، إن معظم قيادات الأحزاب الحالية من كبار السن، وهناك معوقات أمام تمكين الشباب ليس فقط فى الأحزاب ولكن هذا نمط سائد فى مؤسسات الدولة بشكل عام، وأضاف الشوبكى أن المجتمع والنظام السياسى بشكل عام لا يميل إلى ثقافة التجديد وضخ دماء جديدة، كما أن فكرة الكفاءة ودعم الأفكار الجديدة غائبة عن المجتمع بشكل عام والأحزاب السياسية بشكل خاص، وتابع: «يوجد داخل الأحزاب كراهية واستبعاد لفكرة الكفاءة لصالح معيار السن والخبرة، وبالتالى تم إهدار مبدأ اختيار الكفاءة والإطاحة بالشباب، لأن المعيار السائد داخل هذه الكيانات هى «اللى أكبر منك بيوم يعرف عنك بسنة»، واعتبر الشوبكى أن «الأحزاب فى حالة ركود سياسى لأنها خارج المنافسة على السلطة أو تشكيل الحكومة التى يتم اختيار عناصرها من كوادر الدولة وليس من الأحزاب وبالتالى فإن الأحزاب تشعر بأن دورها هامشى، ما أدى إلى انصراف الشباب عن المشاركة فى الحياة الحزبية»، وأشار إلى أن تهميش دور الأحزاب أدى لانصراف الشباب عنها وأصبح لا يوجد حراك سياسى حقيقى بالمجتمع يجعل الشباب الثورى أو المتطرف ينضم للأحزاب الشرعية، واختار بعضهم التطرف أكثر فى الأفكار والبعض الآخر أصابهم الإحباط وظلوا فى منازلهم يعارضون على مواقع التواصل الاجتماعى».
وعزا الدكتور يسرى العزباوى، خبير النظم السياسية بمركز الأهرام، عدم تمكين الشباب إلى أن الأحزاب لا تعتمد على العنصر الشبابى وما زال «العواجيز» هم من يسيطرون على المناصب العليا ولا يريدون التخلى عن مناصبهم.
وحول نص معظم لوائح الأحزاب على أن مدة رئيس الحزب 4 سنوات، أكد العزباوى أن هذه اللوائح تعد حبراً على ورق، لأن هذه الأحزاب لا تؤمن بالتجارب الشبابية، وأضاف أن تمكين الشباب هو مجرد شعارات، وليست مشكلة الأحزاب فقط، ولكن تعد أزمة عامة، على الرغم من أن الرئيس عبدالفتاح السيسى تحدث أكثر من مرة عن ضرورة تمكين الشباب فى الحياة السياسية ومؤسسات الدولة ولم نر أى تحقيق فعلى، وقال: «نسمع من الأحزاب كثيراً أنها تتحدث عن تمكين الشباب ولكن الشخصيات الكبيرة فى السن لم تعط لهم الفرصة بحجة قلة الخبرة، وكيف سيكون لديهم خبرة إذا لم ينخرطوا فى الحياة السياسية».
وقال زياد عقل، خبير النظم السياسية بذات المركز، إن المجتمع بشكل عام يواجه مُعضلة حقيقية فى تمكين الشباب وتولى كبار السن المناصب نتيجة الفكر السائد بالاعتماد على الخبرة، وأضاف أن هناك فجوة كبيرة داخل الأحزاب بسبب سيطرة كبار السن ولا يوجد بها مكان للشباب ولا توجد لديها رؤية نحو هذه الفئة ولا تعمل على تأهيلهم سياسياً، وهذا كان واضحاً فى الانتخابات البرلمانية الماضية عندما اعتمد أغلب الأحزاب فى اختيار المرشحين على الذين خاضوا هذه الانتخابات من قبل، مثل مرشحى الحزب الوطنى المنحل، فضلاً عن افتقاد هذه الأحزاب وجود آلية ديمقراطية بداخلها، ولا تترك القيادة للشباب، ما تسبب فى حالات انشقاق داخل هذه الأحزاب.