مين قال «الأضحى» عيد لحمة وبس.. «الهدوم علينا حق»

02:47 م | السبت 02 سبتمبر 2017

«الأضحية» واحدة من الشعائر التي يتقرّب بها المسلمون إلى الله، بذبح الأنعام في أول أيام عيد الأضحى، أو لشراء اللحوم، وتفضل بعض العائلات الاستغناء عن شراء ملابس العيد على غرار عيد الفطر، إلا أن أُسرًا أخرى تراه طقسًا لا غنى عنه يكمل بهجة العيد.

«ده عيد اللحمة مش للهدوم».. السبب الذي رددته والدة ميادة لأجل إقناعها بالعدول عن فكرة شراء ملابس في عيد الأضحى، على اعتبار انه مخصص لحفلات «الشوي» والبقاء مع العائلة، وهو ما لم يقنع الفتاة ولا والدها «محمد»، الذي كان حريصا على اصطحاب ابنته لشراء الملابس في العيدين «الصغير والكبير»، ليس للخروج فقط ولكن للمنزل أيضا، وتعوضه بشراء ملابس للمنزل بثمن أقل حتى لا يشعر بالعبأ.

الطقس الذي لم يذهب عن بال «ميادة» وورثته عن والدها، نفذته مع ابنتها التي تحرص على شراء ملابس لها في كل عيد، بخاصة وأنهم لا يفقهون معنى اللحوم بشكل كامل لصغر سنهم، حتى وإن أدركته «العيد يعني طقم جديد»، وللتحايل على مشكلة ارتفاع أسعار اللحوم عمدت إلى فكرة شراء طقمين وقت التخفضيات، على أن يكون أحدهما كبير المقاس على الصغيرة «يدوبك يناسبها على العيد»، وبذلك لم تخسر شيئًا وأدخلت السرور إلى قلب ابنتها، حتى وإن استغنت عن الشراء لنفسها.

أما «علا» السيدة الخمسينية، اعتادت شراء «بيجامات للبنات» و«ترنجات للولاد» وأطقم خروج لأبنائها دون أن تنسى نفسها، وتشتري عباءة لها في كل عيد، ولم تتوقف عند هذا الحد، بل تشتري أطقم ومفارش للمنزل، حتى تشعر بالتجديد وتدخل إليه الفرحة كل عيد «عادة ربنا ما يقطعهالنا».

الشاب العشريني لم تفلح معه محاولات الإقناع بأن الأضحى εعيد اللحمة مش الهدوم»، فهو حريص على الشراء لنفسه، يقول: «بالعكس بسبب المبدأ ده الأسعار بتكون أقل أحيانا من العيد الصغير».

ويرجع «أحمد» السبب لتهافت الجميع على شراء اللحمة وترك محلات الملابس دون زبائن كالمعتاد في عيد الفطر، وهو المبدأ ذاته الذي تتبعه «آية»، بخاصة وأن عيد الأضحى هذا العام يتزامن مع موسم التخفيضات.