ممنوع التدخين داخل الميكروباص: «محمود اتلسع من الشوربة»

ممنوع التدخين داخل الميكروباص: «محمود اتلسع من الشوربة»
بداية أزمة، كادت تندلع فى الميكروباص، حين أصر السائق على عدم التحرك قبل إطفاء الراكب سيجارته، وهو ما رفضه الراكب، ليطالبه السائق بمغادرة الميكروباص، قبل أن يحتوى الركاب الموقف ويقنعوا الراكب بالتخلى عن السيجارة.
ما إن استجاب الراكب للطلب الجماعى، حتى انطلق الميكروباص فى طريقه، وانطلقت معه حكاية محمود صابر، السائق الذى واجه الأمرين حين أصيب أحد ركابه بأزمة قلبية بسبب تدخين آخر لسيجارة داخل الميكروباص، يروى صابر «كان يوم أسود، والراجل كان هيموت منى، ومن ساعتها محدش يركب ويدخن.. دى تعليمات وانا بنفذها بحذافيرها».
{long_qoute_1}
شجارات كثيرة تعرض لها «محمود» بسبب موقفه، لكنه أبداً لم يتراجع عنه، يؤكد: «كتير بأضطر أتخانق علشان أمنع راكب مش عايز يسمع الكلام ومصمم يدخن، مرة كنت فى الموقف وبأحمل عربيتى، لقيت واحد راكب بيدخن طلبت منه يرمى السيجارة مرضيش، قولتله ينزل فمسك فى خناقى وكان هيضربنى، بس مركّبتوش برضه».. المبدأ الذى اتخذه السائق الحاصل على دبلوم الصنايع يرى فيه «ترييح للدماغ»، يبرر: «الجو أساساً وحش، واحنا مش حمل حد يموت ولا يحصله حاجة أشيل ذنبه»، ورغم المتاعب التى تواجهه، والمضايقات التى يتعرض لها فى سبيل الالتزام بتفعيل مبدئه داخل سيارته، إلا أنه لم ييأس ولم يتراجع بل يشجع غيره من سائقى الميكروباصات على اتخاذ القرار نفسه، وكذلك يتحدث مع زبائنه دوماً ليقنعهم بفكرة التخلى عن عادة التدخين من الأساس «مينفعش كل واحد يبقى ماسكله سيجارة ومالى المكان دخان ومش سائل فى اللى حواليه لازم نحس ببعض».