«عبدالباري» تاجر المواشي: «الموسم اتضرب.. والناس بتترحم على اللحمة»

«عبدالباري» تاجر المواشي: «الموسم اتضرب.. والناس بتترحم على اللحمة»
يوم واحد يفصلنا عن عيد الأضحى المبارك، أو مايطلق عليه "عيد اللحمة"، نسبة إلى إقبال المسلمين على ذبح الأضاحي، اتباعًا لتعاليم الدين، وبعد موجة الغلاء الصارخة، طال الغلاء اللحوم كسلعة أساسية، وأصبح تجار المواشي في حالة لا يحسدون عليها.
داخل صوان متوسط الحجم يمتلئ بالمواشي من كل الأنواع وقف الحاج جلال عبد الباري صاحب الصوان، سارحًا في حال البيع والشراء، قبل أن يقطع تفكيره أحد الماشية الذي أراد أن يتخطى حدود الصوان ويخرج إلى الشارع، قبل أن يمنعه "عبد الباري" قائلًا له في لوم "تعالى هنا هى نقصاك أنتا كمان، مش كفاية محدش بيشتري"
يشتكي "عبد الباري" من ركود حركة البيع والشراء في هذا الموسم "احنا بنربي البهايم طول السنة على حس مكسب اليومين دول، والموسم اتضرب بسبب زيادة الأسعار"، مضيفًا "اللحمة عند الناس بقت زي الدهب.. هياكلوها في جنة الخلد".
يتحدث تاجر المواشي عن تفاصيل عمله بالمهنة، قائلا " بعرف كل الناس أني تاجر بهايم.. هتكسف من إيه يعني"، فأنا توارثت المهنة أبًا عن جد، وبعمل بها منذ 28 سنة، مضيفًا "أنا أبص للعجل من دول أعرف إذا كان زعلان ولا فرحان".
يروي "التاجر" تفاصيل مواسم عيد الأضحى الماضية، التي كان يحرص فيها المواطنون دائمًا على حجز الأضحية قبيل قدوم العيد بأسابيع حتى يستطيعوا اختيار أفضل الأنواع وأكثرها وزنًا، وهناك من كان يتركها لدى التاجر حتى يوم الوقفة، أو يشترونها قبل العيد بأيام لعدم وجود أماكن عند غالبيتهم، ويكمل مازحًا "إنما دلوقتي الدنيا نشفت، والخرفان صوتها اتنبح من كترة قولة ماء ومحدش معبرهم".
وعن الأسعار هذا الموسم قال "عبد الباري" الأسعار مختلفة نظرًا لارتفاعها بشكل جنوني كلما اقتربنا من عيد الأضحى، بالإضافة إلى ارتفاع تكلفة تربية المواشي وخاصة الأدوية البيطرية فضلا عن أن الأسعار ارتفعت بشكل جنوني الفترة الحالية بنسبة 50% عن الأعوام الماضية، "البضاعة كانت بتطير هوا، إنما الموسم ده متباعش منها غير ربعها للمجازر والباقي زي ما هو"، وأكمل "مين هيشتري كيلو لحمة بـ150 جنيه جاهز.. الناس بقت بتترحم على اللحمة".