روايتان مختلفتان حول واقعة هروب متهمي "كتائب حلوان"

روايتان مختلفتان حول واقعة هروب متهمي "كتائب حلوان"
- أحمد عبد العزيز
- أذان المغرب
- أكاديمية الشرطة
- أمن دولة
- أمين شرطة
- إطلاق النار
- إلقاء القبض
- أحمد عبد العزيز
- أذان المغرب
- أكاديمية الشرطة
- أمن دولة
- أمين شرطة
- إطلاق النار
- إلقاء القبض
روايتان مختلفتان حول واقعة هروب متهمي قضية "كتائب حلوان"، والتي نتج عنها إصابة الرائد "وائل نصار" بطلق ناري في منطقة الخصر، وإصابة أحد متهمي القضية، المدعو "مصعب عبد المجيد " نتيجة طلق ناري في الفخد، وهروب كلا من "محمود أبو الحسين"، "عبد الوهاب مصطفي محمد"، في القضية رقم 621 لسنة 2014 حصر أمن دولة عليا كتائب حلوان.
الرواية الأولى، رواها مصدر أمني، أنه فور انتهاء محكمة جنايات القاهرة برئاسة المستشار شعبان الشامي، في تمام الساعة السادسة مساء، وأثناء ترحيل متهمي القضية، والذي بلغ عددهم 149 متهما، وبدأت قوات الترحيلات بنقل المتهمين فور انتهاء المحاكمة كل منهم إلى محبسهم بعد تقسيمهم في عدد من عربات الترحيلات لنقلهم لسجونهم وتوزيعها بخطوط سير مختلفة، لكونهم محبوسين بسجون مختلفة، وفق درجات خطورتهم.
وقال المصدر، إنه في تمام الساعة السادسة والنص وعقب أذان المغرب، بدأ 20 متهما بأحد سيارات الترحيلات، في الهتافات والغناء بصوت عال، وإحداث ضجيج داخل عربية الترحيلات، وبمرور بعض الوقت على ضجيجهم، وهتافهم، شاهد سائق العربة والتي كانت تحمل 20 متهما، من المتهمين المرحلين لسجن طرة، نزولهم من السيارة، ومحاولين الفرار بمنطقة الأوتوستراد بالمعادي بصقر قريش، والمتجه نحو سجن طرة، وذلك أثناء تهدئة سيارة الترحيلات في إحدى المزلقانات المجاورة لكوبري التونسي.
وأضاف أن المتهمين تحصلوا على عدد من الآلات الحديدية من المحكمة بأكاديمية الشرطة بالتجمع الخامس، ولم تسفر التحريات وتحقيقات النيابة العامة عن كيفية تحصلهم على المعدات الحديدية حتى الآن، واتضح أن بعض المتهمين خططوا للهرب بأن اتفقوا على تكسير شبابيك سيارة الترحيلات وكسر أقفال الباب، وعدد آخر يحدث الضجيج، للتشويش على صوت التكسير، وتمكنوا بالفعل من كسر الأقفال، وشبابيك العربة.
ولفت إلى أنه أثناء مرور عربة الترحيلات بالطريق الدائري مرورا بمنطقة المعادي، أسفل الكوبري الدائري المتجه لسجن طرة، وأثناء تهدئة عربة الترحيلات بأحد المزلقانات بالمنطقة، شاهد السائق في المرآة عددا من المتهمين يتسللون من العربة، وتمكن 6 متهمين من النزول ومحاولة الهرب، بينما تم القبض على ثلاثة متهمين من مناطق متفرقة بطريق الأتوستراد، وإصابة المتهم "مصعب عبد المجيد " نتيجة طلق ناري في الفخد، أثناء التعامل، والذى تم نقله لمستشفى القصر العيني.
وقال: تمكن المتهمين "محمود أبو الحسين"، و"عبد الوهاب مصطفي محمد" من الهرب، وأصيب الضابط "وائل نصار"، إثر إصابته بطلق ناري في منطقة "الجنب" بعد محاولة بعض المتهمين الإمساك بسلاحه ومحاولة الاستيلاء عليه، الأمر الذى دفعه لإطلاق النار وإصابة المتهم أثناء محاولته الهرب وتم القبض على أربعة آخرين.
شهود العيان، كانت لديهم رواية أخرى، جاء فيها أن المتهمين خططوا للهرب بطريقة مختلفة وأحدثوا ضجيجا داخل عربة الترحيلات بالهتافات العالية والطرق على جدران سيارة الترحيلات بعدد من الآلات الحديدية، الأمر الذي دعا "الضابط وائل نصار" إلى استيقاف سيارة الترحيلات والنزول ودخوله سيارة الترحيلات لاستبيان الأمر، وللحد من ضجيجهم، فانهال عليه عدد من المتهمين بدفعه محاولين الهرب، وأثناء إمساكه سلاحه الميري "حدث الاشتباك وأصيب بطلق ناري طائش بمنطقة الجنب" والذى على إثره فر 6 متهمين من سيارة الترحيلات، ما دفع أحد أفراد القوة المعاونة "أمين شرطة" إلى إطلاق النار على قدم أحد المتهمين والذي يكبرهم سنا "الملتحي" فأصابه بمنطقة الفخد.
وقال شهود العيان: تمكن بعض الأهالي من القبض على ثلاثة متهمين آخرين، واستغل متهمان حالة الهرج والمرج وتمكنا من الهرب، ونقلت القوة المعاونة المتهم المصاب إلى أسفل كوبري الدائري، محاولين التحصل منه على معلومات إلا أنه رفض الحديث، وبمرور 5 دقائق على الواقعة، انتشرت قوات الشرطة على طريق الأتوستراد من الجانبين و4 سيارات إسعاف، وتم نقل الضابط المصاب إلى مستشفى الدفاع الجوي بشارع التسعين، ونقل المتهم إلى مستشفى القصر العيني، وتحركت سيارة الترحيلات مسرح الواقعة بعد مرور 15 دقيقة على الواقعة لكونها تقل باقي المتهمين.
ومن جانبه، أشار مصدر قضائي، إلى أن مسرح الجريمة في هذه الواقعة "متحرك" – سيارة الترحيلات، وبدايته كانت في نهاية طريق الدائري المتجه للمعادى ونهايته بسجن طرة، وأنه تم تشكيل الفريق التحقيق بإشراف المستشار وائل شبل المحام العام لنيابات جنوب القاهرة الكلية، و فريق من نيابة حوداث جنوب القاهرة وترأسها المعاينة المستشار "أحمد عبد العزيز شادوفه"، بمعاونة نيابة المعادي ونيابة البساتين.
وأضاف المصدر أن آثار الواقعة لا تتضح بين عشية وضحاها وأن الإخطار المبدئي لا يفيد بشكل كامل بالقصة، وأنه جاري إعداد تقرير مصور بالصوت والصورة، وأنه بالفعل بدأت معاينة النيابة لمسرح الجريمة في تمام الساعة الثامنة أمس الأول، بفحص العقارات لبيان ما إذا كان هناك كاميرات مراقبة من عدمه، وتم تقسيم فريق محققين النيابة العامة، إلى سجن طرة لمعاينة السيارة وسؤال قوة التأمين وملابسات الواقعة وانتقلت النيابة إلى مستشفي قصر العيني، وفريق آخر لمستشفى الدفاع الجوي بالتجمع الخامس، واستمعت من جانبها إلى أحد الأشخاص الذي تمكن من ضبط ثلاثة متهمين ومعاونة القوات على ذلك.