خصومة ثأرية في المنيا تنتهي بـ"تغريب القاتل"

كتب: اسلام فهمي

خصومة ثأرية في المنيا تنتهي بـ"تغريب القاتل"

خصومة ثأرية في المنيا تنتهي بـ"تغريب القاتل"

أنهت أجهزة الأمن بالمنيا، بالتنسيق مع لجان المصالحات، خصومة ثأرية دامت لأكثر من 10 سنوات بين عائلتي الجنايحة والحمايدة، بمركز مغاغة، على خلفية مقتل أحد أطراف عائلة الحمايدة على يد أحد أطراف عائلة الجنايحة، والذي حكم عليه بالسجن لمدة 5 سنوات، بسبب الاعتراض على إنشاء مطب صناعي أمام منزل أحد أفراد العائلتين بعزبة فكري في عام 2007.

كان اللواء ممدوح عبدالمنصف مدير أمن المنيا، قد كلف العميد الدكتور منتصر عويضة مديرالمباحث، والعميد علاء الجاحر رئيس المباحث، بإنهاء الخصومة الثأرية بين العائلتين والمحرر عنها المحضر رقم 10961 لسنة 2007 جنح مغاغة، بالاستعانة برجال التحكيم والمصالحات، حيث عقدت جلسات تمهيدية بين أطراف الخصومة لتقريب وجهات النظر وحقن الدماء بينهما.

وكانت لجان المصالحات والتحكيم انتهت في حكمها، إلى تغريب المتهم خارج القرية، والاتفاق على عقد جلسة صلح عرفية بالسرادق الكبير الذي أقيم أمام منزل عائلة المجني عليه، في حضور القيادات الأمنية يتقدمهم اللواء نبيل البرعي نائب مدير الأمن لقطاع الشمال، والعميد عبدالسميع فرغلي وكيل إدارة البحث الجنائي، والعميد أحمد نشأت مأمور قسم مغاغة.

واصطحب محمود شلقامي رئيس مباحث مغاغة، المتهم منصور شمس الدين عبدالفتاح (35 عاما، تاجر سيارات، من عائلة الجناحية) حاملًا كفنه على يديه وقدمه إلى ولي الدم محمود أبو بكر منصور، شقيق المجني عليه محمد أبو بكر منصور، والذي أعلن أمام الحضور الذين يزيد عددهم عن 5 آلاف مواطن من أبناء القرية، عن قبول الكفن قائلًا "عفوت عنك ابتغاء وجه الله ولا شيء غير ذلك"، وتعانق الطرفان وأعلنت أسرة المجني عليه قبول العزاء، حيث قدم رجال الأمن واجب العزاء إلى أسرة المجني عليه، ثم توافد بعد ذلك أهالي العزبة والقرى المجاورة لتقديم واجب العزاء.

وتعود أحداث الواقعة لعام 2007 عندما نشبت مشاجرة بين المتهم والمجني عليه بسبب قيام الأخير بإنشاء مطب صناعي أمام مسكنه بعزبة فكري بمدينة مغاغة، واعتراض الأول على ذلك، وقضى المتهم فترة عقوبة بالسجن لمدة 5 سنوات، وبعد خروجه بدأت مساعي الصلح بين العائلتين حتى تم إنهاء الخصومة.