صواريخ كوريا الشمالية صُداع مزمن في رأس المجتمع الدولي

صواريخ كوريا الشمالية صُداع مزمن في رأس المجتمع الدولي
- أمريكا الشمالية
- إطلاق صواريخ
- الخارجية الصينية
- المجتمع الدولي
- المحيط الهادئ
- كوريا الشمالية
- صواريخ
- ترامب
- بيونج يانج
- صداع
- أمريكا الشمالية
- إطلاق صواريخ
- الخارجية الصينية
- المجتمع الدولي
- المحيط الهادئ
- كوريا الشمالية
- صواريخ
- ترامب
- بيونج يانج
- صداع
بدأت كوريا الشمالية، في السبعينيات، في تنفيذ برنامج صاروخي بالعمل على نموذج صاروخ "سكود بي" السوفياتي، والذي كان مداه 300 كيلومتر فقط، وطوّرت بيونج يانج هذا البرنامج، خلال فترة الثمانينيات، وزاد مدى الصواريخ إلى 500 كيلومتر، ثم 1300 كيلومتر، ثم 2500 كيلومتر، حتى وصل إلى 3 آلاف كيلومتر.
ومع تحسن العلاقات مع الولايات المتحدة عام 1999، أعلنت كوريا الشمالية تجميد تجارب الصواريخ البعيدة المدى، ولم يستمر هذا التجميد سوى 5 أعوام، حيث أعلنت بيونج يانج، عام 2005، العودة إلى التجارب الصاروخية، مبررة ذلك بالسياسة العدائية، على حد وصفها، لإدارة الرئيس الأمريكي السابق جورج بوش. ومنذ ذلك الحين، تسارع البرنامج الصاروخي الكوري الشمالي، إلى أن أصبح الآن صُداع في رأس المجتمع الدولي.
وفي أحدث تطور لتجارب بيونج يانج الصاروخية، أطلقت كوريا الشمالية، اليوم، صاروخا بالستيا حلق فوق اليابان قبل أن يسقط في المحيط الهادئ، في خطوة تصعيدية جديدة.
وقالت هيئة الأركان الكورية الجنوبية، في بيان اليوم، إن "مقذوفا من نوع غير محدد قد تم إطلاقه من سونان بالقرب من بيونج يانج". موضحة أنه قطع 2700 كيلومتر على ارتفاع حوالى 550 كيلومترا.
وأطلق الصاروخ باتجاه الشرق وليس باتجاه غوام، الموقع الاستراتيجي المتقدم للجيش الأمريكي على طريق آسيا، الذي يعيش فيه 160 ألف شخص، وفقا لوكالة الأنباء الفرنسية "فرانس برس".
وتعود المرة الأخيرة لتحليق صاروخ كوري شمالي فوق اليابان إلى 2009. وأكدت بيونج يانج حينذاك أنها عملية إطلاق قمر اصطناعي. لكن واشنطن وسيول وطوكيو تؤكد أنه اختبار سري لصاروخ بالستي عابر للقارات، وفقا لـ"فرانس برس".
كما كانت كوريا الشمالية أجرت، الشهر الماضي، اختبارين لصواريخ بالستية عابرة للقارات يبدو أنها وضعت جزءا كبيرا من أراضي القارة الأمريكية في مرماها. وتوعد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب حينذاك كوريا الشمالية "بالنار والغضب"، وردت بيونج يانج متوعدة بإطلاق صواريخ بالقرب من غوام، الأرض الأمريكية في المحيط الهادئ.
ويعقد مجلس الأمن الدولي اجتماعا عاجلا، بعد ظهر اليوم، بطلب من الولايات المتحدة واليابان، التي دان رئيس حكومتها شينزو آبي إطلاق الصاروخ، معتبرا أنه "تهديد خطير وغير مسبوق".
وأضاف آبي أنه أجرى اتصالا هاتفيا استغرق 40 دقيقة مع الرئيس الأمريكي ترامب، موضحا أنهما اتفقا على "تعزيز الضغط على كوريا الشمالية". فيما أكد ناطق باسم وزارة الدفاع الأمريكية أن الصاروخ حلق فوق اليابان، لكنه أوضح أنه "لم يشكل تهديدا لأمريكا الشمالية".
ومن جانبها، أعربت روسيا، اليوم، عن "قلقها البالغ" حيال الوضع في كوريا الشمالية، منددة بـ"توجه نحو تصعيد التوتر". وقال سيرجي ريابكوف، أحد نواب وزير الخارجية الروسي، في تصريحات نقلتها وكالة "ريا نوفوستي"، اليوم، "نلاحظ توجها نحو التصعيد ونشعر بقلق بالغ حيال التطور العام للوضع".
بينما اعتبرت الصين أن التوتر حول كوريا الشمالية وصل إلى "منعطف"، ودعت إلى ضبط النفس. وكررت المتحدثة باسم الخارجية الصينية هوا شونيينج، دعوة بكين إلى استئناف محادثات السلام، قائلة إن "الضغط والعقوبات" على كوريا الشمالية "لا يمكن أن تحل المسألة بشكل جوهري".
وقالت وكالة "يونهاب" الكورية الجنوبية إن رئيسي هيئتي الأركان المشتركة الأمريكية والكورية الجنوبية، اتفقا في اتصال هاتفي على اتخاذ إجراءات أشد ضد كوريا الشمالية بما في ذلك الرد العسكري.
ويقول شا دو-هيون من معهد "آسان" للدراسات السياسية، في سيول، "تصورنا أن كوريا الشمالية تراجعت في لعبة الإثبات من هو الأقوى". وأضاف: "لكن بيونج يانج تظهر أن هذا لم يحدث وأنها لم تتراجع وأن واشنطن هي التي تخادع بدون أن يكون لديها مشروع عملي".