أبو مازن عقب صلاة العيد: نتمسك بدولة فلسطينية وبإنجاز المصالحة
أبو مازن عقب صلاة العيد: نتمسك بدولة فلسطينية وبإنجاز المصالحة
أدى الرئيس الفلسطيني محمود عباس، اليوم، صلاة عيد الفطر بمقر رئاسة السلطة الفلسطينية في رام الله، بحضور عدد من كبار مسؤولي السلطة، مؤكدا بعدها تمسكه بالمفاوضات سعيا لإقامة الدولة الفلسطينية وإنجاز ملف المصالحة.
وقام عباس بوضع إكليل من الزهور على ضريح الرئيس الراحل ياسر عرفات وقراءة الفاتحة على روحه، عقب أدائه الصلاة.
وقال أيضا للصحفيين، إنه يتمسك بحق الشعب الفلسطيني بإقامة دولة مستقلة والقدس الشرقية عاصمتها على الحدود المحتلة عام 1967، مؤكدا أن "المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية خيار إستراتيجي مع عدم التفريط بأي من الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني".
وأكد عباس إصراره على الإفراج عن كافة الأسرى القدامى متمنيا "لم جمعهم مع عائلاتهم في أقرب وقت".
وأشار عباس إلى أن المفاوضات مع إسرائيل والمصالحة مع حركة حماس "تسيران في خطين متساويين"، داعيا إلى الإسراع في تطبيق اتفاق القاهرة لتفعيل المصالحة.
كما شدد على نيته عقد انتخابات تشريعية ورئاسية وانتخابات المجلس الوطني قريبا، بموجب اتفاق القاهرة.
ومن المفترض حسب اتفاق القاهرة بين حماس وفتح أن يترأس عباس منتصف الشهر الحالي حكومة تسير أعمال تدعو لانتخابات عامة، إلا أن أجواء المناكفات بين الحركتين لا تشير إلى اتفاق يلوح في الأفق.
وفي مدينة الخليل، جنوب الضفة الغربية، توافد آلاف الفلسطينيون إلى الحرم الإبراهيمي لأداء صلاة العيد وسط تشديدات أمنية إسرائيلية.
وحسب شهود عيان فإن قوة عسكرية إسرائيلية عملت على التدقيق في البطاقات الشخصية للمصلين وفتشتهم بشكل دقيق.
والحرم الإبراهيمي، الذي يعتقد أن ضريح النبي إبراهيم عليه السلام أسفله في البلدة القديمة من الخليل التي تسيطر عليها إسرائيل، قسمه الاحتلال الإسرائيلي إلى جزئيين: واحد لليهود والآخر المسلمين منذ العام 1993 اثر مجزرة قام بها يهودي متطرف قتل خلالها 30 فلسطينيا أثناء صلاة الفجر.
كما أدى الفلسطينيون اليوم صلاة العيد في المساجد التي امتلأت بالمصلين وعجت شوارع المدن العامة بالمهنئين والمحتفلين بالعيد.