بالصور| "مصطفى" يحارب غلاء التونة بـ"علب من صنع إيديه": هتوفر ملايين

بالصور| "مصطفى" يحارب غلاء التونة بـ"علب من صنع إيديه": هتوفر ملايين
الارتفاع المستمر في أسعار التونة، بعد ارتفاع سعر الدولار، دفع مصطفى بدير للتفكير خارج الصندوق، لتخفيض سعر التونة، لكن مشروعه معطل بسبب الدعم.
قرر مصطفى من ميت غمر، تصنيع العلبة التي توضع فيها التونة، حيث لا يوجد أي مكان في مصر يصنعها إلا المصانع العالمية الشهيرة، وفقا لوصفه، وساعده على ذلك أنه ورث مهنة صناعة العلب الصفيح أبا عن جد: "هنا في مصر بنستورد العلب متعبية بالتونة، فضلت أبحث لقيت إنها بتتعمل في خطوط تشكيل أوتوماتيك لحد التعبئة والتغليف، قلت طيب ليه منعملش العلبة ونستورد التونة ونعبيها هنا".
راودته فكرة أن يصنع العلبة الخارجية من خلال مكبس هيدروليك: "المكبس ده يقدر ينزل بعمق أكتر فينزل بالصفيح ويسحبها".. قال مصطفى الذي يدرس في السنة الأخيرة بكلية الحاسبات والمعلومات بجامعة 6 أكتوبر، ما جعله يستعين بزملائه من كلية الهندسة والخريجين من قسم الهندسة الهيدروليكية، لمساعدته في رسم المكبس وتنفيذه على الواقع.
"بدأنا ننفذ، جبنا الأدوات من القاهرة ونفذنا المكبس، وبعدين بدأنا نشتغل على الإسطمبة، اللي هتعمل الفورما بتاعت العلبة، وإزاي كل العلب تبقى مقاس واحد".. وصف مصطفى البالغ من العمر 22 عامًا، الذي واجه صعوبات في البداية ولم ينجح الأمر، حتى اكتشف أنهم بحاجة لخامة ذات ليونة يستطيعون من خلالها تشكيلها: "دورت عليها لحد ما لقيتها وقدرنا فعلا ننفذ تصنيعها العلبة".
تمر مرحلة تصنيع علبة التونة بـ3 مراحل، وفقا لوصف الشاب العشريني: "الأول لوح بيتقطع وبعدين يتكبس على نظام أشكال دائرية، بعد كده الأشكال دي بتتحط في المكبس وبتعمل العلبة، السر كله في الفورما اللي راكبة على المكبس"، وبعد نجاح مشروعه تواصل معه مصنع سردين لشراء العلب وتعبئته فيه وبيعه.
يرى مصطفى أن العلبة ستوفر لمصر أموالا كثيرة، فبدلا من استيراد علبة التونة، يمكن تجميعها وبيعها هنا، ومن الممكن استيراد التونة فقط دون العلبة وتعبئتها وتغليفها داخل مصر: "طبعا سعر الدولار زاد، فأي حد بيستورد الضعف 3 مرات، فأنا لما بعمل العلبة هوفر كتير، خصوصا أن تكلفة سعر العلبة جنيه ونصف فقط".
وافق والد مصطفى على أن ينفصل ابنه عنه، وأن يكون للشاب مصنعا خاصا به في القاهرة، ما شجع مصطفى على محاولة التسويق للعلبة، بعد أن قال به والده: "كافح مع نفسك وريني هتقدر تشتغل ولا لأ"، ما جعل الشاب العشريني يستغل موقع التواصل الاجتماعي لنشر ما صنعه، وسرعان ما فوجئ برد الفعل، حيث تواصلت معه شركتين من الإسكندرية.
وعلى جانب آخر، جاءه اتصال من رئيس غرف اتحاد الصناعات في الإسكندرية لمقابلته والاتفاق معه، حتى يحصل على العلب، وبالنسبة للغطاء يقول مصطفى: "الغطا اللي هو سهل الفتح مفيش حد إطلاقا بيعملوا، المستوردين بيجيبوها ودي بجنيه مش مشكلة، والعادية بعملها بس الناس بتحب التانية".