رئيس برلمان الطلاب: الأزهر فصل غير الملتزمين بالمنهج الوسطى

08:02 م | الجمعة 25 أغسطس 2017

كشف آدم يونس، رئيس برلمان الطلاب الوافدين بالأزهر الشريف، عن العديد من الأزمات التى تواجه الطلاب الوافدين داخل مشيخة الأزهر، مشيراًَ إلى توجه بعض الطلاب لمشايخ السلفية بسبب المساعدات المالية. وأوضح يونس، خلال حواره لـ«الوطن»، أن هناك مشكلات علمية كثيرة يواجهها الطلاب الوافدون.

{long_qoute_1}

كم عدد الوافدين بالأزهر؟ وما أبرز المشاكل التى تواجههم؟

- لدينا 31 ألف طالب وافد فى الأزهر من 112 جنسية، لديهم مشاكل مختلفة، وإنشاء برلمان الوافدين ساهم بشكل كبير، فأصبح قناة تواصل بين الوافدين والعاملين بالمؤسسة، واستطعنا المساعدة ومساندة كافة الوافدين داخل مدينة البعوث أو غيرها.

ما الأزمات التى تواجه الوافدين داخل مدينة البعوث الإسلامية؟

- اللغة والثقافة أزمة كبرى تواجهنا ويتم حلها الآن، فالطالب حينما يأتى يعيش فى طبيعة جديدة ويتطلب رعاية وهدوءاً فى التعامل معه، ويتم تدارك ذلك من خلال توجيهات الإمام الأكبر التى تدعو لتحسين التعامل مع الوافدين، وهناك تفتيش دورى للمرافق العامة الخاصة بالوافدين، وبرلمان الوافدين يشارك فى كافة اللجان الخاصة بأعمال الوافدين، ويتم إعطاء الطلاب منحاً ودعماً مادياً يصل إلى 500 جنيه للساكنين خارج المدينة، والطلاب راضون بذلك، والساكنون فى المدينة يحصلون أيضاً على منح أزهرية.

ما نوعية الدراسة التى يحصل عليها الوافدون؟

- 75% من الطلاب الوافدين يشاركون فى الكليات الشرعية و25% يشاركون فى الكليات العملية كالطب والهندسة والزراعة واللغات والترجمة والتجارة وكليات أخرى، وهناك وافدون يأتون على حسابهم الخاص للدراسة بالمؤسسة العريقة.

{long_qoute_2}

هل هناك طلاب يتوجهون لمشايخ السلفية للحصول على العلم الشرعى؟

- هذا صحيح، والأزهر الشريف اتخذ العديد من القرارات التى تغنى الطالب عن اللجوء لتلك الجهات غير المأمونة فكرياً، وأغنت والحمد لله، فهناك طلاب كثيرون تركوا مشايخ السلفية، فللأسف التشدد كان موجوداً فى الماضى بين الطلاب الوافدين لكن تم تداركه خلال الفترة الحالية، وهناك ندوات تتم فى مدينة البعوث ولقاءات نصف شهرية فى مجال الفكر لعلماء الأزهر يناقشون الشباب فى أفكارهم، وهذه اللقاءات أثمرت بشكل كبير فى تصحيح المفاهيم، و الأزهر ينظم ندوات كل أسبوعين لمناقشة الشباب فى أفكارهم وتصحيح المفاهيم المغلوطة.

وما دوركم فى مواجهة ذلك؟

- نحن نوضح لزملائنا، وكثير منهم تراجعوا، فانخراط الطلاب فى مثل تلك التيارات المتشددة، مضر وأساليب المعالجة تختلف من شخص لآخر، فهناك طلاب غُرر بهم مادياً، ولم يذهب لتلك الجهات عن قناعة علمية بل تم التدليس له بالمظاهر من خلال اللحية والملبس القصير وما شابه ذلك وهو يظن أن الدين عند الشيخ فلان لكن هذا غير صحيح، والآن هناك توضيح لكل تلك الأمور والطلاب الوافدون الآن يعرفون جيداً منهج الأزهر.

وماذا عن عمل بعض الأخوات كخادمات ليتمكن من استكمال الدراسة؟

- هناك قضايا لها علاقة بالأزهر وأخرى لها جوانب عديدة تحتاج لتضافر الجهود، فمشكلة العمل ليست لها علاقة بالأزهر.