«البعوث الإسلامية»: تخرج فيها المئات من القادة الأجانب فى خمسينات وستينات القرن الماضى

كتب: محمد البرغوثى

«البعوث الإسلامية»: تخرج فيها المئات من القادة الأجانب فى خمسينات وستينات القرن الماضى

«البعوث الإسلامية»: تخرج فيها المئات من القادة الأجانب فى خمسينات وستينات القرن الماضى

تشهد مصر فى السنوات الثلاث الأخيرة نشاطاً مكثفاً لمؤسسة الرئاسة وبعض الوزارات، لاستعادة دورها الريادى والحيوى فى محيطها الإقليمى والعالمى، ورغم أهمية هذا النشاط السياسى والدبلوماسى، فإنه يظل قاصراً عن تحقيق النتائج التى حققتها مصر فى خمسينات وستينات القرن الماضى من استخدام «قوتها الناعمة» فى القارة الأفريقية، وفى المحيط الإقليمى، وفى الدول الإسلامية بكل قارات العالم. فى الماضى القريب كانت مصر تملك عدداً كبيراً من الأذرع الحضارية والتعليمية والصناعية والتجارية التى تواصلت مع معظم دول العالم، وخلال عقود طويلة كانت مدارس الرى والزراعة والصناعة والتجارة والتعليم المصرية، كيانات ضخمة تخرج فيها المئات من قادة الدول الأفريقية والآسيوية، من بينهم رؤساء دول ورؤساء وزارات ووزراء وعلماء ومفتون، كان كل منهم يمثل سفيراً لمصر فى موقعه، وسنداً لها فى أزماتها، ونصيراً لها فى حروبها. «الوطن» ابتداءً من اليوم تفتح ملف قوة مصر الناعمة التى كانت سبباً فى تعاظم دورها الإقليمى والعالمى.. وتفتش فى تاريخ المؤسسات الثقافية والتعليمية التى كانت صروحاً عملاقة، وقامت بدور كبير فى ترسيخ قيمة مصر وعلمائها وخبرائها فى كل المجالات.. كما ترصد «الوطن» الحالة المزرية التى آلت إليها بعض هذه المؤسسات وتحولت من منارة إقليمية إلى مجرد هيكل تاريخى ينهشه الإهمال والنسيان.


مواضيع متعلقة