القوات الروسية تنفذ 90 ألف غارة على مواقع للإرهابيين في سوريا منذ 2015

كتب: محمد علي حسن

القوات الروسية تنفذ 90 ألف غارة على مواقع للإرهابيين في سوريا منذ 2015

القوات الروسية تنفذ 90 ألف غارة على مواقع للإرهابيين في سوريا منذ 2015

أعلن سيرجي رودسكوي رئيس غرفة العمليات في هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الروسية، أن تطور الوضع في سوريا سنة 2015 كان يشكل خطرًا مباشرا على أمن روسيا.

وأوضح "رودسكوي"، اليوم، أثناء مشاركته في فعاليات طاولة مستديرة، في إطار معرض "الجيش - 2017" أن تقدم تنظيم "داعش" نحو آسيا الوسطى ومنطقتي القوقاز والفولجا الروسيتين كان واضحا في ذلك الحين.

وذكر ضابط رفيع المستوى، أن القوات الجوية الفضائية الروسية نفذت، اعتبارًا من انطلاق عملياتها في سوريا، نحو 28 ألف تحليق قتالي، و90 ألف غارة على مواقع للإرهابيين، ما ألحق أضرارا هائلة بالنظام الإداري والبنى التحتية للمتطرفين.

وأوضح "رودسكوي"، أن الغارات الروسية منعت الإرهابيين من الحصول على إيرادات مالية من مبيعات النفط وقطعت طرق إمدادهم بالأسلحة والذخيرة، مشيرًا إلى أهمية العمليات الخاصة بتصفية قياديين بارزين في "داعش"، ومواقع بالغة الأهمية للتنظيم.

وتطرق الضابط إلى نتائج العمليات الروسية في سوريا، قائلا إن مساحة الأراضي الخاضعة للقوات الحكومية ازدادت 4 أضعاف من 19 إلى 78 ألف كيلومتر مربع بفضل العمليات الروسية، مشددا على أن الدعم الروسي أتاح للجيش السوري إنجاز تحول جذري في سير الحرب الدائرة في البلاد.

وأكد "رودسكوي"، أن دخول اتفاق إنشاء مناطق خفض التصعيد حيز التنفيذ أسفر عن استقرار الوضع بشكل ملحوظ في مناطق وسط البلاد وجنوبها، مضيفا أن الطرف الروسي يبقى على اتصال مستمر مع العسكريين الأتراك والأمريكيين والإسرائيليين والمبعوث الأممي الخاص إلى سوريا ستيفان دي ميستورا والمنظمات الدولية المختصة.

من جانبه، أشار رئيس الإدارة العامة لهيئة الأركان للقوات المسلح الروسية إيجور كوروبوف، إلى أن تعداد عناصر "داعش" المتبقية في سوريا يقدر، بموجب معلومات استخباراتية روسية، أكثر من 9 آلاف مسلح، علاوة على أكثر من 15 ألف مسلح، معظمهم سوريون، ينتمون إلى تنظيم "جبهة النصرة".

وحذّر "كوروبوف" من أن تعداد عناصر "هيئة تحرير الشام" التي تشكل "جبهة النصرة" عمودها الفقري يتجاوز، حسب التقديرات الروسية، 25 ألف مسلح، مضيفا أن "الهيئة" تشمل نحو 70 جماعة، سبق وأن سمى بعضها نفسها بـ"المعارضة المعتدلة"، وتخوض عمليات قتالية مكثفة ضد القوات الحكومية، وفصائل المعارضة في محافظات حلب ودمشق وإدلب وحماة.

وشدد كوروبوف على أن نحو 9 آلاف عنصر من "النصرة" يوجدون في محافظة إدلب، كثفوا عملياتهم ضد فصائل المعارضة المعتدلة في محاولة الاستيلاء على المنطقة، ويرجح أن يكون ذلك قصد منع إقامة منطقة تخفيف التوتر في المحافظة.


مواضيع متعلقة