شباب الأقباط يرحبون بقرار رفض اعتذار أسقف الفيوم

12:30 م | الجمعة 25 أغسطس 2017

رحبت الأوساط القبطية، بمحافظة الفيوم، بقرار لجنة الإيبارشيات، المُشكلة من قبل البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، برفض طلب الأنبا إبرام، أسقف الفيوم، بترك موقعه من أجل الإعتكاف للصلاة بقلايته، وأكد عضو اللجنة، بوجود محاولات كثيرة لإثنائه عن قراره.

وتبادل الأقباط وخاصة الشباب، التهنئة على صفحاتهم الشخصية، بموقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، بشأن قرار اللجنة، مؤكدين عودة الأمل إليهم من جديد بإمكانية عدول الأنبا إبرام، عن قراره بترك موقعه كأسقف للفيوم، والإعتكاف بقلايته بدير الأنبا بيشوي، بوادي النطرون، ونشروا بيان لجنة الإيبارشيات بشأن الأزمة.

وقال القمص أنطونيوس إسحاق، راعي كنيسة مارجرجس الروماني، بمدينة الفيوم، ومساعد وكيل المطرانية بالمحافظة، إن قرار اللجنة صحيح تماما، برفض طلب الأنبا إبرام، بالإعتكاف، وأنه في حالة تمسكه بقراره فهو أمر يرجع إليه، وما تراه إدارة الكنيسة من البابا والمجمع المقدس، ولكننا متمسكين بعودته ولدينا رجاء في أن يستطيع الأباء الأساقفة، من إقناعه للعدول عن قراره، لأن هناك أمور كثيرة تحتاج إليه بالإيباراشية.

وأضاف مساعد وكيل المطرانية، أن الأقباط في الفيوم لديهم أمل كبير في عودة الأنبا إبرام، لمسؤوليته قريبا.

وقال الأنبا مكاريوس، الأسقف العام بالمنيا، عضو لجنة الإيبارشيات التي شكلها البابا، في تصريح خاص لـ"الوطن"، أنه في حالة إصرار الأنبا إبرام، على رغبته في إكمال حياته في الخلوة والهدوء، ستبذل محاولات أخرى من قبل الأباء الأساقفة لإقناعه بالعدول عن رأيه، وإذا استمر إصراره على موقفه، سيضع الأباء الأمر بين يدي قداسة البابا، ليقرر بالحكمة والنعمة المعطاه له من الروح القدس، ليتخذ القرارات التي تدبر هذا الشأن.

وأوضح عضو لجنة الإيبارشيات، أن لجنة شئون الإيبارشيات التي يرأسها الأنبا هدرا، مطران أسوان، اجتمعت الأربعاء الماضي، في مقر المجمع المقدس، وتكونت من 17 من الأباء المطارنة والأساقفة، ودرست طلب الأنبا إبرام، وناقشت القضية من جوانبها المختلفة، وأصدرت في نهاية الاجتماع بيان ناشدت فيه الأنبا إبرام، قبول إلتماس الكهنة والشعب بالفيوم بعودته والإستجابة لمشاعر المحبة التي أظهروها له، وليكمل العمل العظيم الذي بدأه منذ 32 عاما، مقدرين محبته للفيوم وشعبه.

وأضاف عضو لجنة الإيبارشيات، أن بيان اللجنة أشار إلى أن فكرة استقالة الأسقف غير مقبولة، حيث تم رفع ما توصلت إليه اللجنة للبابا تواضروس الثاني، والذي وجه أحد الأساقفة بعرض ما توصلت إليه اللجنة على الأنبا إبرام، مشيراً إلى أنه رفض الاستجابة لمناشدة اللجنة، وأن هناك محاولات مستمرة من الأساقفة لإقناعه بالعدول عن قراره.