بالفحم والكركدية.. "إسلام" يُبدع في رسوماته ويحلم بالعالمية

كتب: عبد الحميد جمعة

بالفحم والكركدية.. "إسلام" يُبدع في رسوماته ويحلم بالعالمية

بالفحم والكركدية.. "إسلام" يُبدع في رسوماته ويحلم بالعالمية

سوء معاملة الأصدقاء والعزلة دفعته إلى الاتجاه للرسم ليصبع ونيسًا وصديقًا له، معتمدًا على الأدوات البدائية غير المكلفة، مُطورًا نفسه بنفسه دون الاعتماد على "كورسات".

"الفنان هو من يصنع الأدوات وليس العكس".. اتخذ إسلام محمد صلاح، البالغ من العمر 25 عامًا، وخريج كلية التجارة في جامعة حلوان، هذه الكلمات شعارًا له ليستمر في الرسم حتى أصبح رسامًا يشيد به زملائه وأصدقائه وأساتذته.

بدأ الرسم في السنة الثامنة من عمره ثم طوّر نفسه تدريجيًا حتى أصبح رسامًا يُطلب منه بعض "الأوردرات" من قبل زبائنه، ورغم حلمه "دخول كلية الفنون الجميلة"، الذي لم يتحقق بعد دخوله كلية التجارة، واصل صلاح موهبته المفضلة له.

وبعد تخرجه اكتشف محمد طرقًا جديدة بسيطة مستخدمًا أدوات بدائية لرسم لوحات فنية جميلة، رافعًا شعار"الفن لا يتوقف على الإمكانيات"، حيث يستطيع الرسم على ورق الأشجار ونواة التمر وقشر البيض من الداخل وعلى تذكرة مترو الأنفاق، وبرشام الأدوية، والصَدف، وغيرها، كما رسم الفنان أحمد حلمي واللاعب محمد صلاح، وأم كلثوم.

"القهوة، الكاركادية، الشاي، النسكافية، الفحم، نبات البقدونس، الكبريت، النار، العسل، النمل، مسحوق الزهرة الغسيل، الشعر الطبيعي"، هذه أدوات الرسام محمد التي يستخدمها دائمًا في رسمه للوحات التي يطلبها زبائنه وأصدقائه.

"أول حاجه رسمتها كانت بالشاي للفنان أحمد حلمي، كنت وقتها معنديش أدوات للرسم، وعاوز أرسم، وقلت إن مش الأدوات اللي توقفني، وجبت عسل ورسمت الأوت لاين بيه ورشيت الشاي فلزق في العسل وظهرت ملامح الوجه"، وهي أول أعمال محمد بعد تطوره في موهبة الرسم وعجزه عن شراء الأدوات.

"رسمت عروسة بحر بألوان خشب عادية وكملت جسمها بالكركدية الجاف، هي أول رسمة لمحمد، وهو عمره 12 عامًا.

ويسرد الشاب العشريني، أحد المواقف الطريفة التي تعرض لها في أثناء ممارسة ابداعاته، فيقول "مرة كنت برسم بالشاي وكنت وقتها ماعرفش أن الشاي سعره غالي أخدت كيس من المطبخ ودخلت أوضتي ارسم بيه والدتي دخلت فجأة عليا وأنا برسم بيه، وقالتلي هخليك تغسل المواعين لمدة أسبوع".

مثل غيره، استخدم صفحات موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" وزملائه، لترويج أعماله، حتى أصبح معروفًا ولديه زبائن من مختلف الأماكن، ويطالبونه بمهمات.

ويحلم محمد بالمشاركة في المعارض الداخلية والخارجية عقب اختيار فكرة تكون ظاهرة ومختلفة عن الأفكار الموجودة حاليًا.


مواضيع متعلقة