محاكمة «خلية دمياط الإرهابية»: «أئمة ضلال» استحلوا دماء المسلمين والمسيحيين

محاكمة «خلية دمياط الإرهابية»: «أئمة ضلال» استحلوا دماء المسلمين والمسيحيين
- الأجهزة الأمنية
- الإرهاب ي
- التصدى للإرهاب
- الجماعات الإرهابية
- الجماعات التكفيرية
- الجيش والشرطة
- الحدود الغربية
- الدولة الإسلامية
- أئمة
- أبناء الوطن
- الأجهزة الأمنية
- الإرهاب ي
- التصدى للإرهاب
- الجماعات الإرهابية
- الجماعات التكفيرية
- الجيش والشرطة
- الحدود الغربية
- الدولة الإسلامية
- أئمة
- أبناء الوطن
استمعت محكمة جنايات القاهرة، برئاسة المستشار شبيب الضمرانى، أمس، لمرافعة النيابة العامة فى قضية «خلية دمياط الإرهابية» التى تضم 28 متهماً، منهم 12 محبوساً، و16 هارباً. وقال ممثل النيابة، فى مرافعته: إن الجماعات الإرهابية لها أسماء عديدة، فمنها «بيت المقدس» ومنها «داعش»، وهم أئمة ضلال، ولقد نهى الله رسوله الكريم عن الإكراه فى الدين، ونهى عن القتل، والمتهمون استحلوا دماء المسلمين والمسيحيين، وأخذوا يقطعون الطرق ويهتكون الأعراض، ويفجرون الكنائس والمساجد، مطالباً بتوقيع أقصى العقوبة عليهم.
وأضاف ممثل النيابة: «الجماعات الإرهابية كثيرة، وكل يرى نفسه ناصراً للدين، وعندما يلتقى جمعان من الجماعات التكفيرية يكفر كل منهما الآخر، وقد سموا أنفسهم بدولة القاعدة، ثم دولة الإسلام، وليس فيهم من الإسلام شىء»، وتابع: «استقطبتم الشباب بهدف كثرة الأتباع، وتزعمون أنكم أتباع الدولة الإسلامية، وأين أنتم من تعاليم رسول الله»، مشيراً إلى أن «قضية اليوم تمثل الصراع بين الحق والباطل، وقد عانت منه الأمة منذ عهد الصحابة».
وقال: «إن الإرهاب يبدأ بالأفكار المشوشة عن صحيح الدين، التى تقوم على تكفير الحاكم وشرعية الخروج عليه، واستحلال أعراض الناس، فتظهر على الساحة جرائم السطو والسرقات، وقضاء مصر كان له الكلمة العليا بالتصدى للإرهاب وأمثال هؤلاء المتهمين»، مؤكداً أن الأجهزة الأمنية فى الفترة الأخيرة تقطع فروع الإرهاب، وكانت تسابق الزمن فى ذلك، لحماية البلاد من جرائمه.
{long_qoute_1}
وأشار وكيل النائب العام إلى أن المتهم طارق أبوالعزم كان ضابطاً بالقوات المسلحة، علمته القوات المسلحة العلوم العسكرية، فخان الأمانة واستباح دماء العباد، وشاركه المتهم جمال عبده الذى له فى كل بلد من رباهم على القتل وسفك الدماء، مشيراً إلى أن الإرهاب ضرب أرض مصر، وأسقط العديد من أبناء الوطن ضحايا.
وشرح ممثل النيابة بعض وقائع القضية، قائلاً: إن المتهمين من الأول وحتى الخامس والعشرين، تسللوا إلى ليبيا من الحدود الغربية للبلاد، وإن المتهمين أرقام 9 و13 و20 و24 أقاموا معسكرات تدريب فى سيناء، وانخرطوا فى صفوف العناصر الإرهابية، وأفسدوا قواعد الدين، وقد تلقى المتهمون عدداً من الدروس التى تحثهم على القيام بالعمليات الإرهابية، وأصبح القتل عندهم «عادة» ومشاركتهم فى العمليات الإرهابية واجباً، متسائلاً: «ألم ينهَنا الله عن الاعتداء على النفس؟».
وأشار إلى أن المتهم الأول طارق أبوالعزم عاد إلى مصر، وأنشأ جماعة إرهابية لتنفيذ عمليات إرهابية ضد رجال الجيش والشرطة، تحت زعم أن من يحكم تلك المؤسسات فسقة كافرون، وضم إلى تلك الجماعة المتهم التاسع والحادى عشر، ومن العشرين حتى الخامس والعشرين، وخططوا لاستهداف الدولة ومؤسساتها، وكان الشيطان قائدهم، على حد تعبيره.
وأشار إلى أن المتهم الأول طلب من أتباعه الإعداد لتنفيذ العمليات الإرهابية، وبث فيهم المتهم الرابع لاستهداف مؤسسات الدولة وقوات الجيش والشرطة واستهداف المسيحيين، وقال لأتباعه: «يا أيها المجاهدون فلنحرق للكافرين أملاكهم»، كما دعا المتهم الأول أتباعه لمبايعة إخوانهم فى سوريا، مستدركاً: «عليهم من الله اللعنة، أتبايعون على سفك الدماء واستحلال أموال المسيحيين؟». وأضاف ممثل النيابة أن المتهم الأول طلب من أتباعه مبايعة تنظيم الدولة الإسلامية «داعش»، وتابع: «بئس من بايعتم، أى جهاد تزعمون؟»، مشيراً إلى أنهم فى يوم 5 مارس 2013 أحرقوا أحد المواطنين المسيحيين، وأنهم يعتبرون أموال المسيحيين حلالاً لهم.
ووجه دفاع المتهم العاشر حديثه للمحكمة، قائلاً: إن المتهمين لهم فكر، والنيابة العامة قدمت مرافعتها على قاعدة «ولا تقربوا الصلاة». ورد ممثل النيابة معترضاً على كلام الدفاع، بقوله: «إننا لا نحاكم فكراً ولا عقيدة، وإنما نحاكم أفعالاً إجرامية».