خطة "التعليم" لتطوير الكتب الدراسية من "الكيجيهات" لوضع دستور حاكم

07:46 م | الخميس 24 أغسطس 2017

بدأت وزارة التربية والتعليم، خطة شاملة لتطوير وتحديث المناهج الدراسية بشكل جذري، بعيدًا عن اللجوء لفكرة الحذف وتخفيض عدد صفحات الكتب، مثلما كان متبعًا خلال السنوات الماضية، وحتى كتب العام الدراسي الجديد 2017- 2018، حيث سيكون هناك مناهج جديدة تمامًا خلال السنوات المقبلة تبدأ تباعا من العام الدراسي بعد المقبل.

وقالت الدكتورة نوال شلبي مدير مركز تطوير المناهج، إن خطة التطوير سوف تبدأ من الأسفل، بمعنى أن تحديث المناهج بشكل كامل وجذري ينطلق من الكيجيهات صعودًا، خلال العام الدراسي بعد المقبل، "أي في سنة 2018 سوف تكون هناك مناهج جديدة وعالمية لمرحلة "كي جي وان، وكي جي تو"، ومعهما المناهج الدراسية للصف الأول الابتدائي".

وأضافت مدير مركز المناهج لـ"الوطن" أنه جار وضع دستور يحكم المناهج، لتحديد ماذا تريد مصر من التعليم وأي طلبة تريد مصر تخرجهم وما هي خبراتهم العلمية، وبالتالي سوف يحدد الإطار العام الجديد للمناهج شكل طلاب مصر والمواد الدراسية التي يفترض أن يدرسوها للخروج بهم نفس الطريقة التي تريدها الدولة ويتمناها المجتمع.

وأشارت نوال شلبي، إلى أن شعبة تطوير المناهج بالمركز القومي للبحوث التربوية، قام بعمل دراسة مقارنة بشكل تحليلي للأطر العامة للمناهج في الدول المتقدمة في التعليم، التي لديها تعليم متميز وحضاري ومتطور، ويجري حاليًا دراسة مناهج 12 دولة لتحديد النمط الذي سوف تأخذه مصر من هذه الدول.

وقالت "سوف نأخذ من هذه الدول الإطار العام الذي يحكم مناهجنا مستقبلًا، وقد نستقر على مجموعة من الدول، وسوف يكون التطوير تصاعديًا، عام بعام، يتم الانتهاء من الكيجيهات وأولى ابتدائي العام المقبل، ثم نتحرك للأعلى فالأعلى خلال الأعوام المقبلة، حتى ننتهى بشكل كامل من تطوير وتحديث المناهج بشكل كامل".

وأوضحت أنه بالتوازي مع ذلك، فهناك توسع في ربط المناهج ببنك المعرفة المصري، بدأ هذا العام بربط مناهج العلوم والرياضيات بالصفين الأول والثاني الثانوي العام بالبنك، عن طريق تخفيف بعد الدروس بالكتب ووضع روابطها على بنك المعرفة داخل الكتب حتى يعتاد الطالب على البحث والتصفح وليس الحفظ والتلقين.