استثمارات السوريين.. مشروعات مصرية «على الورق فقط»

استثمارات السوريين.. مشروعات مصرية «على الورق فقط»
- أفراد الأمن
- استخراج التراخيص
- الأمن الوطنى
- الإقامة بمصر
- الاستعلام الأمنى
- التابعة للأمم المتحدة
- التعامل مع البنوك
- العمال السوريين
- الفترة الأخيرة
- أبناء
- أفراد الأمن
- استخراج التراخيص
- الأمن الوطنى
- الإقامة بمصر
- الاستعلام الأمنى
- التابعة للأمم المتحدة
- التعامل مع البنوك
- العمال السوريين
- الفترة الأخيرة
- أبناء
معاناة كبيرة يعيشها عدد كبير من السوريين، ليس فقط أصحاب المصانع داخل المدينة الصناعية بدمياط الجديدة بل والعمال أيضاً، عدد ليس بالقليل من المصانع السورية داخل المنطقة الصناعية أغلبها تعمل فى مجال الأنتريهات والصالونات والأثاث المكتبى، عانى غالبيتها من صعوبة استخراج الأوراق والتراخيص والإقامات، ولجأ بعض أصحاب المصانع إلى استخدام الحيل كاستخراج التراخيص باسم صديق مصرى، وأصبح العمال السوريون بين نارين إما الاستغناء عن كارت المفوضية الأصفر والمعونات، أو الاستغناء عن الإقامة بمصر.
{long_qoute_1}
محمد سليمان، صاحب مصنع المنارة للأثاث الراقى السورى للأنتريهات والصالونات والأثاث المكتبى، يقول: «علشان أصدر الشغل باسمى لازم أكون متسجل داخل هيئة الاستثمار، وعلشان أدخلها محتاج أوراق وموافقة من الأمن الوطنى تُسمى الاستعلام الأمنى»، مؤكداً أن ذلك الاستعلام يتأخر كثيراً وغالباً يخرج بالرفض، وأن تلك المشكلة يواجهها حاملو الجنسية السورية فقط، أما باقى الجنسيات الأخرى فالأمر أسهل كثيراً وتخرج لهم الاستعلامات بالموافقة، بالإضافة إلى أنه كى يلتحق بهيئة الاستثمار يحتاج إلى إقامة، وأنهم فى دمياط رفضوا إعطاءه إقامة، ويؤكد «سليمان» أنه عندما يقوم بالتصدير إلى الخارج وبالتحديد دول الخليج والعراق، تكون الأوراق باسم شخص مصرى آخر، وأيضاً عند التعامل مع البنوك فى الحوالات البنكية تأتى باسم شخص آخر، وأنه إذا فكر المسئولون بعقلية جلب المستثمرين يجب تسهيل الأمور أكثر من ذلك، مضيفاً: «ليه أدخل فى مشاكل مع شخص ممكن يغدر بيّا، أو يتوفاه الله ولسه مخدتش فلوسى منه وأدخل فى صراعات مع الورثة، أنا عن نفسى واثق فى الشخص ده لأنه كان عايش معانا فى سوريا من 30 سنة».
ويحكى «سليمان» عن أحد أصدقائه، الذى يعمل بنفس المجال قائلاً: «من تلت ساعة كلمنى واحد فى العاشر صاحبى وكان جارى فى سوريا، الراجل ده من أكبر الصُناع هناك، لكنه بلغنى وسألنى لو عايز المكن بتاعه أروح أشتريه لأنه مسافر سوريا بسبب بعض المشاكل اللى واجهته، ولو كانت الأمور قدامه فى مصر ميسرة أكتر شوية احتمال كان يفكر يفضل فى مصر فترة أطول»، موضحاً أن الوضع فى سوريا تحسن بنسبة كبيرة فى الفترة الأخيرة، والكثير من السوريين فكروا فى العودة، لأن العقبات وسط الأهل وداخل موطنه أفضل من عقبات خارج وطنه.
{long_qoute_2}
عصام أحمد، صاحب مصنع ظلال الشام للأنتريهات بالنظام التركى، يوضح أنه جاء إلى مصر منذ عامين، وافتتح المصنع منذ شهر فبراير الماضى، قائلاً: «معظم العمالة اللى عندى مصرية وحتى لو معندهومش خبرة إحنا بنعلمهم، واللى بيضايقنى إن فيه مُصنعين كبار بتروح تشترى الأراضى بعد طرحها فى أماكن مُميزة وبعد كده تبيعها بأسعار أعلى»، وأكد «عصام» أنه لم ير أى مواقف تُقلقه أمنياً داخل المدينة الصناعية، ولكن المدينة تحتاج إلى زيادة عدد أفراد الأمن مع انتشار دوريات أمنية مستمرة، أما عن أزمة التسويق فيوضح أنه يتغلب عليها عن طريق الإنترنت والمعارف، وأنه لم يشارك فى أى معرض من قبل، قائلاً: «المعارض اللى بتتعمل بتكون ضعيفة وفقيرة، والمفروض إنها تكون معارض ضخمة تحت رعاية الحكومة وبإيجار أقل، لكن الأسعار مرتفعة وبمساحات ضيقة، وفى دول العام بتبقى المعارض بشكل أضخم، لكن عندنا هنا بتكون مقتصرة على أشخاص محدودة».
وأوضح أحد العمال السوريين داخل أحد المصانع بالمدينة «رافضاً ذكر اسمه» أنهم كسوريين يعتبرون أنفسهم لاجئين داخل مصر، وأنهم يسجلون فى المفوضية التابعة للأمم المتحدة لكى يحصلوا على مساعدات غذائية فى نهاية كل شهر بمقدار 400 جنيه لكل فرد، قائلاً: «المرتبات هنا مش بتكفى زى ما كلنا عارفين ومصاريفنا كتيرة وكل واحد مننا عنده بيت وأولاد، عشان كده بنضطر إننا نسجل فى المفوضية إننا لاجئين، وعشان أطلع إقامة هنا فى دمياط لازم ألغى الكارت الأصفر بتاع المفوضية، وأنا لو لغيته مش هقدر أعيش، والمفوضية كمان بتساعدنا فى جزء من المبلغ لو حد فينا تعب وهيعمل عملية مثلاً، نفسى ناخد الإقامة من غير ما نستغنى عن الكارت الأصفر، لأننا بقينا واقعين بين نارين»، وعن «أزمة الكارت الأصفر والإقامة» يقول «الأربعينى» إنها أزمة تواجه العمال السوريين أكثر من أصحاب المصانع، لأن صاحب المصنع فى جميع الحالات لا يواجه مشاكل مادية، لكن العامل يحصل على 1500 جنيه فى الشهر ولديه أسرة وأبناء، بالإضافة إلى أن إيجار أقل شقة هنا بألف جنيه، ولن يستطيع الاستغناء عن الكارت الأصفر.