تعرف على تطورات الخلاف بين صالح والحوثيين باليمن.. وخبير: فرصة تاريخية

كتب: دينا عبدالخالق

تعرف على تطورات الخلاف بين صالح والحوثيين باليمن.. وخبير: فرصة تاريخية

تعرف على تطورات الخلاف بين صالح والحوثيين باليمن.. وخبير: فرصة تاريخية

مع ارتفاع وتيرة الخلافات الشديدة الغير مسبوقة، وخاصة الأسبوع الجاري، تصاعد التوتر في العاصمة اليمنية بين ميليشيات الحوثيين وعلي عبد الله صالح، في ظل الحشد لمهرجان ينظمه حزب المؤتمر الشعبي العام بزعامة الرئيس السابق لإحياء الذكرى الثالثة والخمسين لتأسيس حزبه، وهو ما أثار قلق و مخاوف الحوثيين الذين هاجموا الفعالية، وحشدوا أنصارهم لمهرجانات مسلحة في مداخل العاصمة

وعرقل الحوثيون وصول المئات من أنصار حزب المؤتمر الشعبي العام للمشاركة في مهرجان ينظمه الحزب، الخميس، في ميدان السبعين بالعاصمة صنعاء، من خلال وضع حواجز أمنية ونقاط تفتيش في مناطق عدة، وأجبروا المئات على العودة في محافظة ريمة بعد أن طلب الحوثيون منهم بطاقات هوية للمرور من حواجزهم الأمنية، وهو ما رفضه أنصار صالح، كما منعوا عشرات المركبات التي تقل أنصار صالح في منطقة باجل بمحافظة الحديدة، وأيضاً على الطريق الرابط بين حجه وعمران، وفقا لما أورده موقع "سكاي نيوز" الإخباري.

ويحتضن ميدان السبعين في العاصمة صنعاء، مهرجانا جماهيريا حاشدا لأنصار حزب المؤتمر الشعبي العام، وسط إجراءات أمنية وانتشار أمني غير مسبوق.

وتجري الفعالية وسط أجواء من التوتر والقلق رغم توجيهات زعيم المتمردين، عبدالملك الحوثي لأنصاره بالهدوء، وللأجهزة الأمنية بحماية مهرجان حزب المؤتمر، وكذا دعوة صالح لأنصاره بالتزام الهدوء.

وأضح "سكاي نيوز" أن أنصار صالح مازالوا بالتوافد، خلال الساعات الماضية، إلى ميدان السبعين من مناطق عدة رغم الاستفزازات والمشكلات التي حاول الحوثيون عملها لإعاقتهم، علاوة على تنفيذ اعتقالات لبعض الأشخاص الذين يقومون بعملية حشد انصار صالح، وأخرى لأنصار الرئيس اليمني السابق، عند نقاط تفتيش بعد مغادرتهم ميدان السبعين في صنعاء.

وعلى الرغم من محاولة الساعات الأخيرة لصالح والحوثي تهدئة الموقف الذي شهد توترا وحربا إعلامية أنذرت بانفجار صراع مسلح بين الطرفين، إلا أن مراقبين سياسيين يؤكدون أن ما بعد مهرجان السبعين ليس كما قبلة إطلاقا، وأن "الزواج بين الطرفين" قد انتهى.

ومن ناحيته، يرى الدكتور أيمن سمير، أستاذ العلاقات الدولية، أن العلاقة بين علي عبدالله صالح والحوثيين يمكن أن تنتهي إلى الأبد، إذا استثمرها الرئيس اليمني الحالي عبد ربه منصور هادي والتحالف العربي، مؤكدا أنهم أمامهمفرصة تاريخية لشق الصف بين الفريقين ما يعني إنهاء الحرب في اليمن بشكل كامل.

وتابع سمير، في تصريحه لـ"الوطن"، أنه يوجد خلافا حقيقيا بين الطرفين على المصالح والأفكار، حيث إن الحوثيين هم جماعة إيدلوجية، بينما علي عبدالله صالح فهو رجلا سياسيا وبرجماتي، لذلك فمن الممكن أن ينحاز ضد الحوثيين إذا وجد مصلحة حقيقية له لصالح الشرعية بالمين وحلول حقيقية من التحالف، مشيرا إلى أن المؤيدين لصالح يفوق عددهم المؤيدين للحوثيين.

ولفت أستاذ العلاقات الدولية إلى أنه من الممكن أن ينتهي الخلاف أيضا إذا لم يتم استثماره في الفترة الحالية بشكل صحيح وسريع.


مواضيع متعلقة