بالفيديو| أمينة رزق "عضو مجلس الشورى" مارست الفن حتى الرمق الأخير
بالفيديو| أمينة رزق "عضو مجلس الشورى" مارست الفن حتى الرمق الأخير
اشتهرت في السينما المصرية بـ"أم الفنانين"، حيث أقدمت على تقديم دور الأم وهي في الـ35 من عمرها، فأبدعت فيه، إنها أمينة رزق، إحدى فنانات "الزمن الجميل".
ولدت أمينة رزق في مدينة طنطا عام 1910 وتعلمت في مدرسة ضياء الشرق، ثم انتقلت هي ووالدتها للعيش في القاهرة عقب تعرضها لمحاولة قتل هي ووالدتها على يد عصابة إجرامية علمت بترك الأب ثروة كبيرة، فقررت التسلل ليلا لبيت أمينة لقتلها هي وأمها للحصول على المال، لكن القدر شاء أن يفشي أحد رجال العصابة السر لوالدة أمينة، لأن زوجها كان يعطف عليه، ففرت الأم وابنتها إلى طنطا، ثم القاهرة لتعيش مع خالتها التي كانت تعمل ممثلة وكانت سبب في شغف أمينة رزق بالفن.
كانت شغوفة بالفن وعندما تقدم لخطبتها ضابط وافقت عليه مضطرة نظراً لإصرار عائلتها على الزواج منه ولأنها كانت تعلم أنه إذا تزوجها سوف يبعدها عن الفن، فاستغلت فرصة سفره إلى الخارج وأرسلت إليه شبكته وعادت إلى عملها بالفن، ولكنها فوجئت بعد مضي 14 عامًا على فراق هذا الشخص يتصل بها بعد عودته من الخارج ويطلب زيارتها، فوافقت وعلمت بعدها أنه تزوج من أخرى ولكنه سينفصل عنها لعدم اتفاقهما، فتقدم لخطبتها مرة ثانية فقبلت الزواج منه بضغط من الأهل أيضاً ثم تطلقت منه عقب كتب الكتاب.
بدأت أمينة رزق أولى تجاربها الفنية عام 1922، عندما غنت للمرة الأولى على المسرح، إلى جانب خالتها في إحدى مسرحيات فرقة علي الكسار، ثم انتقلت منها إلى فرقة يوسف وهبي، لتبدأ مشوار الفن والشهرة، فشاركت في الكثير من مسرحياته وأفلامه، وارتبطت به ولم تتزوجه رغم حبها الشديد له فأصبحت إحدى الشخصيات الأساسية في المسرحيات التي قدمتها الفرقة.
حياتها تعتبر تاريخًا للسينما المصرية، بلغ رصيد مشاركتها الفنية 200 مسرحية و150 فيلم، و96 مسلسلًا، قامت بدو فى فيلم "قبلة في الصحراء"، الذي عرض عام 1924 وتلاحقت بعدها أدوارها في السينما، حتى وصلت مشاركتها في أكثر من 100 فيلم اختير منها أفلام ضمن أفضل 100 فيلم في تاريخ السينما المصرية، وقدمت دورالأم وهى شابة، فى معظم الأفلام التى شاركت فيها مثل أفلام "دعاء الكروان" و"بور سعيد" و"بداية ونهاية"، وكذلك قدمت الزوجة العاقلة والمضحية من أجل أبنائها، فلقبت بـ"أم الفنانين".
عُينت أمينة رزق عضوًا بمجلس الشورى المصري في مايو 1991، حصلت على وسام الاستحقاق من الدرجة الأولى من الرئيس الراحل جمال عبد الناصر، ورغم أنها تعرضت لحادث سيارة وأصيبت بكسور في ساقها خلال السنوات الأخيرة من عمرها إلا أنها رفضت فكرة الاعتزال، وظلت تمارس عملها الفني للنهاية، وتوفيت في 24 أغسطس عام 2003 عن عمر يناهز الـ93 عامًا.
