"الخارجية" الفلسطينية تجدد مطالبتها لـ"بريطانيا" بحل الدولتين

كتب: بهاءالدين عياد

"الخارجية" الفلسطينية تجدد مطالبتها لـ"بريطانيا" بحل الدولتين

"الخارجية" الفلسطينية تجدد مطالبتها لـ"بريطانيا" بحل الدولتين

استقبل وزير الخارجية والمغتربين الفلسطينية الدكتور رياض المالكي اليوم الثلاثاء بمقر الوزارة في رام الله، وزير الدولة البريطاني لشؤون الشرق الأوسط والتنمية الدولية اليستر بيرت.

وانتقد المالكي خلال اللقاء، تحضيرات الاحتلال الإسرائيلي لإحياء وعد بلفور الذي يمثل التراجيديا الفلسطينية، واصفًا إياه بمرور 100 عام على عذابات وآهات الشعب الفلسطيني.

وقال المالكي: "لقد أصبح بلفور مشهورًا بوعده لليهود بإقامة دولة لهم على أرض فلسطين، وأنا أُطالب أن يكون وزير خارجية بريطانيا الحالي مشهورًا بإعطاء وعد للفلسطينيين يسمى وعد جونسون عبر اعترافه بدولة فلسطين".

وناقش الوزيران سُبُل إحياء عملية السلام، وبيّن المالكي أن أسهل الطرق للنفاذ من عنق الزجاجة تكمن في استجابة الاحتلال الإسرائيلي للقرارات الدولية الخاصة بالاستيطان وقرار مجلس الأمن الأخير 2334، والتوقف عن سياسة تخريب الأراضي ومصادرتها وسياسات العقاب الجماعي والقتل خارج القانون، والتوقف عن تبني قرارت عنصرية من شأنها أن تلحق الضرر بالمنطقة والعالم، خاصة تلك المتعلقة بالشعب الفلسطيني ومقدراته بشكل عام والقدس والمقدسات بشكل خاص.

كما تطرق المالكي للأوضاع الإقتصادية الصعبة التي تمر بها فلسطين بسبب سياسات الإحتلال الإسرائيلي المتعلقة بحرمان الشعب الفلسطيني من استغلال موارده الطبيعية والتي تقع في قبضة الإحتلال، وهو ما نسبته 62% من الأرض في الضفة الغربية مصنفة "ج" ويُحظر على الفلسطينيين ممارسة أية سيادة كانت فيها، مستعرضًا المساعي الأمريكية الهادفة لاستئناف المفاوضات بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، مطالبًا الحكومة الإسرائيلية اليمينية بالتخلي عن عقليتها الاحتلالية، وضرورة الذهاب إلى حلّ الدولتين كخيار إستراتيجي طبقاً لحدود الرابع من حزيران من عام 1967، والقدس الشرقية عاصمة لدولة فلسطين.

من جانبه أوضح  أليستر: "أن بلاده بريطانيا تؤكد التزامها طويل الأمد لتحقيق حل الدولتين من خلال المفاوضات"، مضيفًا "أننا نثمن الشراكة الفلسطينية ـ البريطانية للعمل مع جميع الأطراف من أجل ضمان تحقيق هذا الهدف المشترك بالرغم من جميع العقبات".

وأكد، أن بريطانيا تؤكد استمرار تأييدها لإقامة دولة فلسطينية عن طريق دعم الحكومة الفلسطينية في توفير الخدمات الصحية والتعليمية وغيرها".

وقال  أليستر "إننا نرحب بفرص تعزيز العلاقات البريطانية - الفلسطينية حيث نلتزم في إنشاء لجنة وزارية مشتركة تهدف الى دعم وتوجيه هذه المساعي والجهود في السنوات القادمة"، كما "سنسعى الى التعاون في الشؤون السياسية والدبلوماسية، والحكم الديمقراطي، وسيادة القانون وتعزيز حقوق الانسان"، ونتطلع إلى تعزيز التعاون في مجالات التعليم والتجارة والاستثمار والأمن والتنمية، بالإضافة إلى القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك".


مواضيع متعلقة