حجاج لبنان في الطريق إلى مكة.. والسوريون متخوفون من "الأسد"

كتب: الوطن

حجاج لبنان في الطريق إلى مكة.. والسوريون متخوفون من "الأسد"

حجاج لبنان في الطريق إلى مكة.. والسوريون متخوفون من "الأسد"

يستعد نحو 53 مكتبًا رسميًا معتمدًا في لبنان لتسجيل الحجاج، لنقل 4 آلاف حاج إلى بيت الله الحرام في مكة المكرمة، بدءًا من يوم غد الثلاثاء.

هؤلاء هم حصة لبنان الثابتة؛ ألفين من السنة ومثلهم من الشيعة، حسب شروط "هيئة رعاية شؤون الحج والعمرة في لبنان" التابعة لرئاسة الوزراء.

عملية اختيار الأربعة آلاف حاج، تتم وفق قانون سعودي بإعطاء المجال لـ1% فقط من عدد سكان الدول للتسجيل، وعليه فإن لبنان البالغ عدد سكانه 4 مليون نسمة، يحصل على حصة 4 آلاف حاج.

وحسب المنسّق في الحملة اللبنانية السعودية للحج والعمرة، وليد علوان، فإنّ اختيار أسماء الحجاج يتم وفقًا للأكبر سنًا فالأصغر، مع اعتبار الذين سبق لهم أداء الفريضة.

وأضاف علوان لـ"الأناضول"، أن "العمر الأقصى للمتقدمين هذا العام وصل إلى 62 سنة من السُنة، و57 سنة من الشيعة".

ولفت إلى أن "1500 حاج من حاملي الجنسية الفلسطينية المقيمين في لبنان، يحق لهم السفر لأداء الحج، إضافة لألفين و500 سوري (لهم لجنة خاصة)".

وحسب مصادر من وزارة الداخلية اللبنانية، فإن الهيئة هي من تختار الأسماء المقبولة، عبر شروط محددة وبرمجيات متخصصة لهذا الغرض.

ومع فتح باب التسجيل للحج مطلع يناير الماضي، تقدّم 9 آلاف و500 لبناني شيعي، مقابل 7 آلاف و500 سني، وهو رقم ثابت بشكل عام.

وفيما يتعلق بتكلفة الحج للبنانيين، فإنها تتراوح بين 3 آلاف و500 دولار أمريكي، إلى 9 آلاف دولار، وهذا السعر تحدده الخدمات المُقدّمة من المكاتب الـ 53 المسجلة رسميًا في لبنان.

من ناحية أخرى، قال الطبيب حسن الصبان، المرافق لإحدى حملات الحج إن "شروطًا صحيّةً يجب الإطلاع عليها، وإخضاع كل حاج لفحوصات طبية خاصة؛ لتجنب أي مشكلة صحية".

وأوضح الصبان أن "أبرز المشاكل الصحية التي تزداد في موسم الحج هي الإسهال وإرتفاع الضغط"، مشيرًا إلى "إعطاء الحجاج لقاحات ضد الإنفلونزا والسحايا".

وفي ما يخص الحجاج السوريين في لبنان، فإن 15 مكتبًا رسميًا (يتبعون هيئة خاصة) يتولون مهمة تسجيلهم ونقلهم إلى السعودية، فالمملكة لم تعطِ أي حاج سوري مقيم في بلده "تأشيرة حج".

والحجاج خارج سوريا لهم وضعٌ خاص، خصوصا بعد تصريحات وزير الأوقاف في النظام السوري عبد الستار السيّد، مؤخرًا، التي اتّهم فيها أي مواطن سوري يذهب للحج بأنه "خائن يستحق الموت والسجن".

وعليه، فإن أصحاب المكاتب السورية في لبنان، يتخوّفون من التصريح بهذا الشأن، لكن أحدهم وافق على الحديث لمراسل الأناضول، مُشترطًا عدم ذكر اسمه؛ لـ"دواعٍ أمنية بحتة".

وقال إن "عدد السوريين الحاصلين على تأشيرات للحج بلغ 4200 شخص معظمهم من النساء؛ بزيادة ألفيْن عن السنة الماضية".

ويضيف صاحب المكتب، أن ألفي سوري جاؤوا إلى لبنان للسفر عبر مطار بيروت إلى السعودية التي لم تعطِ تأشيرات لسوريي الداخل.

ولفت إلى أن ألفيْن و200 شخص مقيمين في لبنان تقدّموا للسفر للحج.

وفيما يتعلق بالتكلفة للسوريين، أوضح صاحب المكتب أنها أقل من تلك التي يدفعها اللبنانيون "بيد أن التكلفة الشاملة والموحّدة لجميع السوريين تصل ألفين و325 دولار أمريكي".

مخاوف صاحب المكاتب، هي ذاتها بالنسبة لزملائه الذين رفضوا التحدّث لـ"الأناضول"، خوفاً من تعرّضهم للخطر على يد الجماعات المقرّبة من النظام السوري في لبنان أو حتى من النظام نفسه، لاسيما حين عودة بعضهم إلى سوريا.

ويخضع السوريون العائدون من لبنان إلى تحقيقات من قِبل فرع أمني تابع للنظام، في العاصمة السورية دمشق. 


مواضيع متعلقة