طلبة عن «وجبة المدرسة»: «عاوزين سناكس وفاكهة»

09:21 م | الاثنين 21 أغسطس 2017

اعتاد إبراهيم محمود تأمل وجبته المدرسية، التى تتألف من رغيف عيش بلدى، مع مربى وجبن، على مقعده بمدرسته الابتدائية فى السويس، لم يشعر بالرضا ولو مرة عن تلك المكونات التى كثيراً ما تندّر عليها بصحبة أصدقائه، ما إن يظهر صندوق الوجبات على الباب حتى يقول لزملائه: «الحقوا بيتزا الفراخ جت يا شباب.. مع تمنياتى لكم بتلبك معوى»، لتدوى من بعدها ضحكات الصغار.

وجبة كانوا يقتسمونها، بينما تمطرهم أنباء تسمّم زملائهم فى محافظات أخرى، خلال فترة دراستهم العام الماضى، حينها كان أقصى حلم لمحمد الشاذلى، زميله، أن تتضمّن الوجبة «بيضة مسلوقة» بينما انحصر حلم «إبراهيم» نفسه فى ألا تكون مكونات الوجبة منتهية الصلاحية، تلقى الصغير أنباء تغيير محتوى الوجبة هذا العام بكثير من التحفّظ، لم يخطر بباله حين سمع الكلمة الفرنسية «باتيه»: «والله لو عملوها يبقوا مية مية، حتة فرن صغير فى المدرسة يسخّنوا فيه الحاجة يبقوا عملوا فينا جميل».

{long_qoute_1}

من جانبها، بدت عبير أحمد، الأم المسئولة عن اتحاد أمهات مصر، مندهشة للغاية: «الوزارة بتتواصل مع أولياء الأمور فى كل حاجة، إلا دى، عمرهم ما أخدوا رأينا إحنا أو الأولاد»، صحيح أن فكرة التغيير فى حد ذاتها أسعدتها: «على الأقل عملوا حسابهم علشان مانشوفش حالات تسمم جماعى زى السنة اللى فاتت»، لكن الآمال ظلت تراودها: «بصراحة أنا طموحاتى أكبر من كده بكتير».

بدأت «عبير» تشرح كيف أن الصور الكثيرة التى تنتشر عبر الإنترنت لشكل الوجبات المدرسية عبر العالم أصبحت تضع الوجبة المدرسية بمصر فى مأزق: «أتمنى ييجى يوم والوجبة يكون فيها فاكهة، وسناكس، وتكون متنوعة بجد على مدار الأسبوع، مش مجرد سد خانة وخلاص».