تعانى من غياب الأمن وفرض «الإتاوات» وأزمة مياه الصرف و«السماسرة» يتحكّمون فى أراضيها

تعانى من غياب الأمن وفرض «الإتاوات» وأزمة مياه الصرف و«السماسرة» يتحكّمون فى أراضيها

تعانى من غياب الأمن وفرض «الإتاوات» وأزمة مياه الصرف و«السماسرة» يتحكّمون فى أراضيها

مساحات شاسعة تصل إلى 420 فداناً تتوسّط مساحات من الأراضى الزراعية بمدينة قويسنا فى محافظة المنوفية، تعد إحدى المناطق الصناعية الكبيرة التى يُقام داخلها نحو 213 مصنعاً، يعمل بها آلاف العمال على قدم وساق، هذه المواصفات جيّدة بالنسبة إلى منطقة صناعية قريبة من القاهرة العاصمة، لكن لا تغيب المشكلات ومظاهر الإهمال داخل هذه البقعة الصناعية الكبيرة. سيارة تلو أخرى تدخل محمّلة بأطنان من المواد الخام، بينما تقابلها صفوف أخرى متتالية محمّلة بمنتجات مصنّعة جاهزة للاستهلاك والاستخدام، نشاط محموم يعج بهذه المنطقة الصناعية الفسيحة التى يعمل فيها آلاف العمال والمهندسين والإداريين طوال اليوم، بنايات لا تبدو مرتفعة إلى حدٍّ كبير لا يمكنك أن ترى بناية تعلو على 6 طوابق، بينما تفصل هذه البنايات شوارع وتقاطعات لا يبدو عليها أنها منطقة صناعية، بل حتى على أطراف المنطقة قد تشعرك أنك فى أحد شوارع المناطق العشوائية، لما يصيب الأرض من تعرجات وحفر ومناطق غير ممهّدة وترابية، بل أحياناً برك مياه صرف صحى، بالكاد تعيق حركة السيارات الكبيرة. وعلى بُعد عشرات الكيلومترات من تلك البقعة الصناعية المكتظة بالمشكلات تجلس جارتها فى المحافظة نفسها «مدينة السادات»، بهمومها ومشكلاتها على أرض خطط لها قبل نحو أربعين عاماً أن تكون عاصمة جديدة لمصر، لكنها الآن تحولت إلى مدينة صناعية لا تختلف عن مثيلتها سوى فى سيطرة البدو عليها وتحكم السماسرة فى بيع أراضيها.. «الوطن» تفتح ملف القطاع الصناعى ومشكلات المدن الصناعية وتبدأ أولى حلقاتها بمحافظة المنوفية، لترصد -عن قرب- ما يجرى فى المناطق الصناعية بمحافظات مصر كلها.


مواضيع متعلقة