«نقطة بداية»: استثمر وقتك فى تجميل المدارس الحكومية

كتب: رنا على

«نقطة بداية»: استثمر وقتك فى تجميل المدارس الحكومية

«نقطة بداية»: استثمر وقتك فى تجميل المدارس الحكومية

«مدرستى.. جميلة.. نظيفة.. متطورة»، شعار مدرسى قررت مجموعة من الفتيات تطبيقه قولاً وفعلاً فى كل المدارس الحكومية، عن طريق طرح مبادرة تحت عنوان «نقطة بداية»، لإعادة هيكلة الفصول المدرسية، واستعادة نظافتها وجمالها، حتى تتمتع الأجيال المقبلة بمظهر حضارى، يساعدهم على الإقبال على الدراسة. جردل وفرشاة، أدوات استخدمتها 5 شابات، منذ أن كن فى المرحلة الثانوية، بعد أن قمن بحصر عدد المدارس الأقل تمويلاً فى منطقة مدينة نصر، باعتبارها الأقرب لمناطق سكنهن، ليضفين عليها لمسة جمالية، تكون دافعاً للطلاب على تناول العلم. «ماكانش عندنا هدف غير إننا زى ما شفنا الرفاهية فى مدارسنا الخاصة، نخلى الطلبة الفقراء اللى ماكانش ليهم حظ زينا يتمتعوا بمدارس آدمية ومريحة نفسيا»، قالتها سلمى خالد، عضو مؤسس «نقطة بداية»، لتعبر عن استكمالها هى وزميلاتها، لمبادرتهن، ومن ناحية أخرى استثمار الإجازة الصيفية فى أعمال تفيد المجتمع، عوضاً عن الترفيه و«الفسح»، على حد تعبيرها. العام الحالى يختلف عما قبله، بسبب هيئة الأبنية التعليمية، التى أكدت لفريق «نقطة بداية»، أن المدارس التى وضعوها فى خطتهم لهذا العام، ستجدد بمعرفة الوزارة، فتقول «سلمى»: «الناس منعتنا وقالت لنا حرام تعبكم يروح على الفاضى، وفروه لمدارس تانية»، وبالرغم من ذلك وجد الفريق بديلاً عن طريق خلق حصص سلوكية للطلاب، للتأهيل على العمل الجماعى، واحترام الرأى الآخر: «بنعمل فى فصل الشتاء زى كورسات للطفل من 6 ابتدائى إزاى يبقى قائد محبوب، وإزاى الدفاع عن الحق ميوصلكش لمرحلة إساءة أدبك». أما عن تمويل أنشطة المبادرة، فأكدت «سلمى» أن الشباب يوفرون الخامات، بتمويلهم الخاص، عن طريق الجهود الذاتية ودائرة المعارف الخاصة بهم. المضايقات لاحقت فريق «نقطة بداية»، الذى وصل عدده إلى 35 متطوعا، بسبب الاعتقادات الخاطئة بأنهم يتبعون تيارا أو حزبا معينا، وتتابع «سلمى»: «لما كنا ندخل المدرسة من 5 سنين كانوا يقولولنا انتوا تبع الحزب الوطنى وبعد كده افتكرونا تبع الحرية والعدالة.. الناس مابقتش تصدق إن فى أعمال تطوعية تستحق الاحترام».