شبكة العروسة كانت دهب صينى بقت «تاتو»: ارسم لى دبلة ومحبس.. وغويشتين

كتب: سلمى سمير

شبكة العروسة كانت دهب صينى بقت «تاتو»: ارسم لى دبلة ومحبس.. وغويشتين

شبكة العروسة كانت دهب صينى بقت «تاتو»: ارسم لى دبلة ومحبس.. وغويشتين

مع الارتفاع الجنونى فى أسعار الذهب ومغالاة بعض الأسر فى متطلبات الزواج، لجأ بعض الشباب إلى حلول اقتصادية لجلب خاتم الخطبة بأسعار رمزية، حيث استقر البعض على شراء الشبكة من الفضة أو الدهب الصينى، فى حين قلد البعض الآخر ظاهرة انتشرت بالمجتمع الغربى، وهى «رسم وشم أو حنة مكان خاتم الخطوبة» كبديل اقتصادى أمثل لبث الفرحة وحل مشكلة تزايد الأسعار.

تأخر سن زواجه وتعقد ظروفه الاقتصادية أهم الأسباب التى دفعت عاطف محروس، الشاب الثلاثينى، لرسم وشم مكان الدبلة: «من فترة لقيت الموضوع ده منتشر بره مصر وعجبنى وقررت إنى أنفذه». يرى «عاطف» أن وشم الدبل بالإضافة لكونه حلاً اقتصادياً فإنه دليل على حبه الشديد لشريكة حياته: «الوشم بيفضل موجود طول العمر وده أكبر دليل إنى بحبها جداً».

منذ 15 عاماً، تعمل سمر سيد، من بولاق الدكرور، برسم الحنة للعرائس، قلة تكلفتها المادية كانت من أهم الأسباب التى جعلت الكثير من العرائس تحرص على رسمها: «زمان مكانش حد بيطلب منى يرسم حنة الدبل دى لكن من سنة بقت عرايس كتير وبنات كتير بتطلبها»، وبحسب «سمر» فإن تكلفة الرسمة لا تتجاوز 20 جنيهاً: «الرسمة مبتاخدش وقت فى عمايلها أكتر من 5 دقائق واقتصادية جداً وعرايس كتير قوى بتحبها وبتفرح بيها».

{long_qoute_1}

الحال نفسه لدى إسراء طارق، التى تعمل فى مجال رسم الحنة منذ 4 سنوات، حيث تروى أنها فوجئت بطلب العرائس لها برسم الدبل: «أول ما بدأت أشتغل كان المعتاد العرايس بتطلبنى عشان أرسم نقوش حنة عادية»، وبحسب «إسراء» فإن الوضع فى الفترة الأخيرة بعد ارتفاع أسعار الدهب اختلف بشكل كبير: «فيه ناس كتير بتضحى بالدهب دلوقتى حتى بالدبل فى سبيل إنهم يكوّنوا بيتهم»، حيث ترى «أسماء» أن بعض العرائس تأخذ من الدبل المرسومة بالحنة حلاً مؤقتاً حتى يتمكنوا من شراء الدهب.

ومن الحنة للوشم، الوضع لم يختلف كثيراً، ففى منطقة المرج القديمة يعمل جرجس عزت منذ 20 عاماً فى رسم الوشم للشباب لكنه منذ عام فقط لجأ إليه بعض الشباب لدق حبر الوشم على جلودهم على شكل الدبلة ليوثقوا بها الحدث الأهم فى حياتهم ولتكون موجودة مدى الحياة: «فيه ناس كتير مبتفضلش الوشم، لكن الفترة الأخيرة الشباب بيحبوا يقلدوا الغرب خاصة أن الظروف الاقتصادية بقت صعبة جداً»، وبحسب «جرجس» فإن دق الدبلة يستغرق نصف ساعة فقط ويختلف فى تكلفته حسب الحجم والعرض: «الدبلة بيكون ليها أشكال مختلفة وبتتعمل بألوان كتير».


مواضيع متعلقة