«عنتر» أقدم استوديو فى مصر.. وأشهر زبائنه «نجاة الصغيرة»
«عنتر» أقدم استوديو فى مصر.. وأشهر زبائنه «نجاة الصغيرة»
فى منطقة وسط البلد، الكل يعرف استوديو عنتر، المكان الذى كان الباشوات والبكوات يترددون عليه، ليس هؤلاء فحسب بل الفنانون أيضا وأشهرهم المطربة نجاة الصغيرة.
عمره مائة عام وتعاقبت عليه أجيال، بدءا من صاحبه عنتر المصور اليهودى الذى سافر إلى بريطانيا وانبهر هناك بكاميرا التصوير، فقرر أن يحترف المهنة وأن يفتتح استوديو للتصوير هو الأول فى منطقة وسط البلد.
عامان مرا على الاستوديو الذى اكتسب شهرة وأصبح زبائنه من بهوات وباشوات البلد، لكن مع قيام ثورة يوليو وتبدل حال البلد، اضطر عنتر إلى الهجرة خارج البلاد وبيع الاستوديو إلى المحاسب الصغير الذى يعمل لديه، وهو إيميل يوسف.
اشترى «إيميل» الاستوديو وسعى إلى تطويره وتحويله من دكان صغير إلى استوديو كبير، وبدأ فى استيراد ماكينات تصوير من الخارج كما عقد الاتفاقات مع العديد من الهيئات لكى يقوم بتصويرها مثل الأوبرا ومجلس الشعب. من استوديو عنتر تخرج العديد من المصورين المحترفين الذين بدؤوا حياتهم بالعمل فيه، حتى أصبحوا من أشهر المصورين فى مصر، ومنهم فاروق إبراهيم وعدلى ذكى وعادل مبارز.
يوسف نجل إيميل يوسف هو صاحب الاستوديو حاليا، يتذكر نجاة الصغيرة التى كانت من زبائن الاستوديو وكيف كانت شغوفة بالتصوير وتتابع كل مراحله بنفسها: «كانت تخاف جدا من التصوير وكانت لا تثق فى أى استوديو إلا استوديو عنتر».
وفاة والده المفاجئة هى التى جعلت يوسف مسئولا عن الاستوديو وعن إدارته، ورغم أنه صاحب شركة تصدير فإنه يفضل أن يدير الاستوديو بنفسه فهو مقتنع بأن الصورة هى أكبر دليل على الحدث سواء بالإيجاب أو بالسلب.
لكن ما يؤرق يوسف هو الحال الذى وصلت إليه المهنة التى يرى أنها ضعفت كثيرا خاصة مع ظهور الكاميرا الديجيتال التى قللت بشكل كبير من جودة التصوير التى تهدد المهنة بشكل كبير.