رفع «حظر الحجاب» في كرة القدم النسائية يثير جدلا عالميا

أثار قرار لجنة «IFAB» التابعة للاتحاد الدولى لكرة القدم برفع الحظر عن الحجاب ضجة كبيرة فى وسائل الإعلام العالمية، ففى الوقت الذى احتفلت فيه معظم الصحف العربية والبلدان الإسلامية مثل السعودية وإيران، فإن القرار أثار استياء عدد من الدول الأوروبية وعلى رأسها فرنسا. كان مجلس «IFAB» قد وافق على تطبيق تكنولوجيا خط المرمى بشكل فورى، حيث سيتم استخدامها لأول مرة فى كأس العالم للأندية فى شهر ديسمبر المقبل، كما وافق على السماح للاعبات المسلمات بوضع غطاء للرأس، وكان قد تمت الموافقة على القرارين الأخيرين بالإجماع، ولكن غطاء الرأس سيتطلب تفاصيل نهائية، مثل التصميم ونوع القماش واللون وذلك سيتم خلال الاجتماع المقبل لـ«إيفاب» فى فصل الخريف، لينهى الجدل الذى أثير حول وجود خطر طبى على ارتداء اللاعبات للحجاب، من عمل فطريات أو بكتريا بسبب العرق، وهو ما أثبتت الدراسات عدم صحته. وأكد أليكس هورن السكرتير العام لاتحاد الكرة الإنجليزى: «السماح بغطاء الرأس فى غاية الأهمية، إنه يسمح للناس بممارسة اللعبة التى نحبها جميعا بحرية». من جانبها، شنت الجبهة الوطنية فى فرنسا هجوما ضاريا على القرار ووصفته بـ«غير المسئول»، واعتبرت الجبهة أن القرار «يكسر المبدأ الذى جعل من الرياضة عموما وكرة القدم خصوصا، ملاذا محميا من كل مطالبة سياسية دينية». وأبدى عضو المكتب السياسى للجبهة «إريك دومار» تخوفه من أن يفتح القرار الجديد «الباب لتحقيق متطلبات الجماعات الإسلامية، من فصل الرجال والنساء فى المدرجات، أو منع الرجال من تحكيم مباريات السيدات أو تدريب فرقهن». واستنكر الحزب اليمينى المتطرف «هذا التراجع وهذا الخضوع من الفيفا لطلبات لا مكان لها فى كرة القدم»، مطالبا بتطبيق «القاعدة التى تفرض الحياد السياسى والدينى فى الرياضة». وعلى الجانب الآخر، رحب رئيس الاتحاد الآسيوى لكرة القدم بالوكالة الصينى جانج جيلونج بقرار هيئة «البورد» الضامنة لقوانين اللعبة، وقال جيلونج فى بيان إن رفع الحظر هو «القرار الصحيح» وإنه «خطوة فى مواكبة العصر». وأضاف جيلونج المرشح لانتخابات الاتحاد الآسيوى المقبلة: «أنا سعيد جدا لسماع أن الحظر على ارتداء الحجاب قد رفع. نيابة عن اللجنة التنفيذية للاتحاد الآسيوى وعائلة كرة القدم الآسيوية، أشيد بهيئة «البورد» والاتحاد الدولى لاتخاذهما القرار الصحيح.. رفع الحظر سيتيح لآلاف اللاعبات اللواتى يرتدين الحجاب ممارسة اللعبة». واعتبر جيلونج أن الحجاب هو «رمز ثقافى أكثر منه دينيا».