حكايات في مؤلفات رفعت السعيد.. كشف حقيقة الإخوان وفسر الاشتراكية

10:10 م | الخميس 17 أغسطس 2017

"إنما هي عقولنا التي ضلت الطريق إلى تصديق ما هو معقول، وصدورنا التي ضاقت بالحقيقة، وأوضاعنا التي هيمن عليها اللاعقل واللاعلم واللامنطق".. تلك كانت بعض الكلمات التي افتتح بها دكتور رفعت السعيد، إحدى مقالاته، جسدت محاولاته في محاربة الجهل وعدم تصديق الحقائق.

وتوفي الدكتور رفعت السعيد، الرئيس السابق لحزب التجمع، مساء اليوم، تاركًا وراءه عددًا كبيرًا من الكتب والمقالات، التي حاول من خلالها تفسير ما يحدث على الساحة السياسية والاجتماعية تارة، وتارة أخرى لتأريخ حقب مصر المختلفة التي كان شاهدًا عليها.

أول كتاب أصدره السعيد، كان بعنوان "ثلاثة لبنانيين في القاهرة"، صدر في عام 1973، تحدث فيه عن ثلاثة "مناضلين" وهبوا حياتهم، بحسب وصفه، دفاعًا عن الاشتراكية، ومحاولة لتأمل دور المفكرين اللبنانيين في تكوين وتطوير الفكر الاشتراكي في مصر عبر عدة مراحل.

"تاريخ الحركة الاشتراكية في مصر"، كتاب آخر لـ"السعيد"، صدر في عام 1980، وهو الكتاب الذي عمد فيه المناضل اليساري، إلى تشريح الحركة الاشتراكية، وتواجدها في مصر في أوقات الاحتلال، وعلاقته بالوضع الاقتصادي، وظهرت الطبقة العاملة التى تأثرت بمفاهيم العمالة الغربية في مصر.

وفي العام 1980، أصدر الدكتور رفعت كتابًا حمل عنوان: "الصحافة اليسارية في مصر"، ثم جاء الدور على جماعة الإخوان، ليصدر المناضل اليساري، كتابًا ينتقد فيه الجماعة، ويفند فيه مزاعمها، حمل اسم: "حسن البنا متى كيف لماذا؟"، والذي صدر في عام 1997.

كتابًا آخر أصدره رفعت إسماعيل في عام 1998، حمل اسم "ضد التأسلم"، حيث واصل فيه المناضل حربه على المتاجرين باسم الدين، وجماعة الإخوان المسلمين، ثم أصدر في عام 2000 كتابًا آخر حمل اسم "تأملات.. في الناصرية"، وفي هذا الكتاب حاول "السعيد" شرح وتحليل الناصرية والتكوين الاجتماعي لحركة الضباط الأحرار، وما تلى ذلك من ثورة 23 يوليو.

"مجرد ذكريات"، كان عنوان الكتاب الذي صدر للدكتور رفعت في بداية الألفية الجديدة، ثم كتاب "السكن في الأدوار العليا و.. البصقة"، وبعد صدور هذين الكتابين، بعامين، حان الدور على كتاب: "عمائم ليبرالية.. في ساحة العقل والحرية"، ليخرج إلى النور.

وفي آخر كتاب للدكتور رفعت السعيد، الذي حمل اسم: "مقاربات مع ثلاثة رؤساء ومشير"، كشف فيه عن العديد من الكواليس التي دارت بينه وبين رؤساء مصر السابقون، بالإضافة إلى تفاصيل ما دار في المطبخ السياسي في فترة ما بعد ثورة 25 يناير.