إحباط تسلل إرهابيين من غزة إلى سيناء وانتحارى يفجر نفسه فى عناصر «القسام» برفح

06:50 م | الخميس 17 أغسطس 2017

تسبب تفجير انتحارى وقع فجر أمس فى منطقة الحدود الجنوبية لقطاع غزة، شرق معبر رفح، فى مقتل عنصر من كتائب القسام (الجناح العسكرى لحركة «حماس»)، وقال المتحدث باسم وزارة الداخلية والأمن الوطنى فى غزة «إياد البزم»: «إن حدثاً أمنياً وقع فى ساعة مبكرة من فجر الخميس، فى منطقة الحدود الجنوبية لقطاع غزة شرق معبر رفح، حيث أوقفت قوة أمنية شخصين لدى اقترابهما من الحدود، فقام أحدهما بتفجير نفسه مما أدى إلى مقتله وإصابة الآخر، واستشهد مقاتل من كتائب القسام (الجناح العسكرى لحركة حماس) أثناء التفجير».

وبين «البزم» أنه «تم نقل الإصابات لمستشفى أبويوسف النجار (فى رفح) لتلقى العلاج»، مشدداً على أن «الأجهزة الأمنية تقوم بإجراء تحقيقاتها حول الحادث»، كما أكد مصدر طبى لاحقاً أن أحد عناصر الأمن التابع لحركة حماس قُتل متأثراً بجراحه. وقال المصدر الطبى فى مستشفى «غزة الأوروبى» فى جنوب قطاع غزة: «استشهد عنصر الأمن نضال جمعة الجعفرى (28 عاماً) متأثراً بجراحه الخطيرة التى أصيب بها فى التفجير الانتحارى قرب معبر رفح». من جهتها أعلنت كتائب القسام وفاة القائد الميدانى فيها «نضال الجعفرى»، متأثراً بجراح خطيرة أصيب بها جراء التفجير.

وقالت مصادر أمنية إن المتشدد الذى قتل فى الانفجار كان عضواً بجماعة سلفية، فيما كثفت حماس من دورياتها فى منطقة الحدود، بهدف منع عناصر حركة «السلفية الجهادية» بين غزة وشبه جزيرة سيناء من التسلل إلى القطاع.

{long_qoute_1}

وفى بيان تلقته «فرانس برس» قالت كتائب القسام (الجناح العسكرى لحماس) إنها «تزف القائد الميدانى فى قوة حماة الثغور نضال الجعفرى الذى ارتقى إثر تفجير أحد عناصر الفكر المنحرف نفسه فى القوة الأمنية». وعززت حماس الانتشار الأمنى على طول الحدود مع مصر منذ شهر، فى إطار تفاهمات توصل إليها وفد من حماس قبل شهر مع السلطات المصرية. وهذه المرة الأولى التى يقع فيها هجوم عنيف يستهدف قوات الأمن التابعة لحماس فى القطاع. جدير بالذكر أن أجهزة الأمن التابعة لحماس تلاحق باستمرار نشطاء الجماعات السلفية المتشددة فى القطاع، وكانت اعتقلت عشرات منهم فى الأشهر الأخيرة.

وفى سياق آخر، يعقد اجتماع لوزراء خارجية مصر والأردن وفلسطين، غداً فى القاهرة، فى إطار آلية التنسيق الثلاثية المعنية بمتابعة تطورات القضية الفلسطينية وسبل دعم عملية السلام. وقال المتحدث باسم الخارجية أحمد أبوزيد إن الاجتماع هو الثانى لآلية التنسيق، حيث عقد الاجتماع الأول فى عمان فى 14 مايو الماضى، مشيراً إلى أن الهدف من الاجتماع هو التشاور بين الدول الثلاث من أجل بحث سبل دعم القضية الفلسطينية.