حماس تغلق الانفاق حتى ثالث أيام العيد.. والهجمات الإرهابية تتوالى في سيناء

كتب: خالد الامير

حماس تغلق الانفاق حتى ثالث أيام العيد.. والهجمات الإرهابية تتوالى في سيناء

حماس تغلق الانفاق حتى ثالث أيام العيد.. والهجمات الإرهابية تتوالى في سيناء

أعلنت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" إغلاق أنفاق إدخال البضائع في رفح، لمدة خمسة أيام، بدءًا من مساء الاثنين حتى فجر ثالث أيام عيد الفطر المبارك. وقال إسلام شهوان، المتحدث الرسمي في حكومة حماس: "كل ما نحتاجه من الأنفاق هو إدخال البضاعة والاحتياجات الضرورية من المواد الغذائية والتموينية للقطاع، وقد اكتفت الأسواق في غزة بإدخال مزيد من المؤن الغذائية التي وصلت القطاع عبر الأنفاق، ولسنا في حاجة لإدخال أشياء أخرى قبل وخلال العيد المبارك". وأضاف موسى حمدان، أحد افراد حماس: " مضطرون أن نتعامل مع الأنفاق على انها مصلحة حياة أو موت بالنسبة لنا، لأننا لانملك غيرها، فإسرائيل أغلقت جميع المعابر، ومنفذ رفح لا نستطيع إدخال البضائع منه، ولو سمحت مصر لنا بمعبر تجاري آمن، بقرار عربي خالص، سوف نغلق الأنفاق فى دقيقة واحدة". وقال محمد صقر، تاجر سيناوي: "حماس اخبرتنا أنها ستغلق الأنفاق مساء الاثنين، ولذلك شرعنا في إدخال البضائع والمواد الغذائية والتموينية في بداية شهر رمضان المبارك حتى مساء الأحد". وعن التشديدات الأمنية، أوضح صلاح أبومحمد، من رفح المصرية ،صاحب سيارات نقل بضائع للأنفاق، أن هناك تشديدات أمنية بالفعل، ولكن هناك أنفاق أخرى وطرق فرعية يتم من خلالها توصيل البضائع للشطر الفلسطيني. وعن المكاسب المادية، قال نورالدين حسن: "ليست الأمور مربحة كالسابق، فالتجار الفلسطينيين يدخلون إلى مصر ويشترون البضائع، فيما يقوم التجار المصريون بإيصالها إلى سيناء، ونحن بدورنا نحميها ونؤمنها ونوصلها إلى منطقة الأنفاق، نظير مقابل مادي ضعيف نوعا ما". وعلى الصعيد الأمني، وفي العريش تحديدا، قتل أحد الجنود، وأصيبة 7 آخرين، خلال الهجمات الإرهابية التي طالت مناطق حيوية بأحياء المدينة. وأعلنت مصادر طبية في العريش، مساء الاثنين، أن جنديا بالجيش، قتل، وأصيب 6 آخرين، برصاص العناصر المسلحة، التي تنتشر بشكل ملفت في سيناء، منذ ثورة يناير، وزادت هجماتها بعد عزل الدكتور محمد مرسي. وأفادت مصادر بأن مسلحين ملثمين، أطلقوا الرصاص الحي على جنود مصريين، أثناء تواجدهم بمحل خدمتهم بعدد من المنشآت الأمنية والحيوية بمدينة العريش، وفروا هاربين، فيما لم تتمكن قوات الأمن المصرية من ضبطهم. وتأكد سقوط جندي، شهيدًا، جراء الهجوم على نادي لقوات الجيش بالعريش، فيما أصيب جنديين آخرين برصاص المسلحين ، بينما أصيب آخر بطلق ناري في الهجوم علي مبني الإذاعة المحلية بحي المساعيد، غرب المدينة، وخلف الهجوم علي مبنى الاستخبارات الحربية إصابة جندى بطلق ناري، في الوقت الذي أصيب فيه شرطيان برصاص قناصة، أمام البنك الأهلي بالعريش. وأفادت المصادر الأمنية، أن إلغاء زيارة الوفد العسكري، برئاسة اللواء أحمد وصفي، قائد الجيش الثاني الميداني، جاء بسبب هذه الهجمات المتتابعة. فيما تشهد مدن وقرى سيناء، العريش والشيخ زويد ورفح، توترات أمنية كبيرة منذ الخامس من شهر يوليو الماضي، خلفت ورائها هجمات مسلحة على عدد من المواقع الأمنية والمنشآت الحيوية، أسقطت نحو 200 شخص، ما بين قتيل وجريح، من الجنود والمدنيين. وفي مدينتي الشيخ زويد ورفح، ساد الهدوء لليوم السابع على التوالي، وشهدت المحلات رواجا تجاريا لأول مرة، منذ بداية الشهر الكريم، بعيدا عن أحداث مدينة العريش، التي يسمع فيها دوي الرصاص بشكل كثيف ومتكرر. فيما يتم الآن إغلاق تام لميناء العريش، وإغلاق الطرق الخلفية باتجاه الميناء البحري، ولوحظ استنفار أمني بالمنطقة المقابلة لمبنى المحافظة.