الصعايدة يسيطرون على «محكى القلعة»: ليلة فى حب ياسين التهامى

كتب: عبدالله عويس

الصعايدة يسيطرون على «محكى القلعة»: ليلة فى حب ياسين التهامى

الصعايدة يسيطرون على «محكى القلعة»: ليلة فى حب ياسين التهامى

كان الجلباب والعمامة البيضاء هما الأبرز بين الجلوس فى تلك الليلة، فأغلب أبناء الصعيد فى القاهرة حضروا حفل المنشد ياسين التهامى، فى مهرجان القلعة أمس الأول، وغاب أبناء القاهرة بشكل ملحوظ لتزامن الحفل مع بداية الشوط الثانى لمباراة الأهلى والمصرى.

«شوف يا ولد الأخبار عن سيدنا مغرقة الفيس بوك عندى».. بابتسامة تعلو وجهه، أمسك أحمد على هاتفه المحمول ليريه لصديقه عبدالنبى سيد، ليرى الشاب صورة المنشد ياسين التهامى وإلى جوارها موعد الحفل ومكانه، ليخبره صديقه بأن الحفل سيكون الأول بالنسبة له: «إحنا أصلاً من قنا بس شغالين هنا فى مخبز عيش، وكل الحكى بتاعنا اليومين اللى فاتوا عن الحفلة»، قالها «أحمد»، الذى أتم عامه الـ19 منذ أيام قليلة، مشيراً إلى أنه رغم تعصبه الكروى لا يستطيع أن يفوّت الحفلة لصالح المباراة: «إحنا عندنا عم ياسين أهم من أى حاجة».

كانت صابرين النجيلى تغنى منذ الثامنة مساءً وحتى الـ10، ومع انتهاء فترة غنائها على مسرح المحكى بالقلعة، بدأت الهمهمات والأحاديث الجانبية حول المنشد المقبل من الصعيد، بينما كان آخرون يأتون تباعاً من الخارج بخطى سريعة للحاق مكان. «الحمد لله المكان فاضى النهارده عشان الماتش، وجيت من المرج مخصوص عشان نستمتع بقى»، قالها عبدالجواد لطفى، الذى حضر الكثير من الموالد واستمع إلى «التهامى» فى مناسبات عدة: «عيب أبقى هنا ومحضرش لسيدنا يعنى».

خارج أسوار القلعة كان هيثم حسن وصلاح السيد يبحثان عن مكان الدخول، يسألان المارة حول الطريق، ورغم بدء الحفلة فإنهما رغبا فى اللحاق بما تبقى منها، ليقول «هيثم»: «جايين من عين شمس، الحمد لله إن الطريق كان حلو ومفتوح عشان الماتش لامم الناس على القهاوى».


مواضيع متعلقة